أفغانستان: الاعتداءات على الصحافيين تهدد الحريات

22 يناير 2016
التفجير استهدف صحافيين (تويتر)
+ الخط -
نشرت منظمة "هيومن رايتس واتش" تقريراً شددت فيه على أهمية توقف المجموعات المعارضة للحكومة عن اعتداءاتها المتكررة على المدنيين.

وقبل أيام، أودى اعتداء على باص في مدينة كابول بحياة عدة صحافيين. الباص الذي كان ينقل إعلاميين يعملون في تلفزيون "طلوع"، أكبر محطة تلفزيونية خاصة في أفغانستان، استهدف من قبل مجموعة طالبان التي أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء الارهابي.

وقد لقي 7 صحافيين من قناة "طلوع" التلفزيونية مصرعهم فيما تعرّض 25 آخرون لجروح وإصابات متعددة. المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير قالت إنه حصل بسبب الادعاءات والاتهامات غير الدقيقة التي نشرها برنامج على المحطة التلفزيونية، وقد جاء التفجير بهدف الانتقام. وأكدت المجموعة أن قناة "تولو" وكل قناة أخرى تروّج لأخبار غير دقيقة "تخدم المصالح الأميركية" ستكون عرضة للاعتداء.

وقالت الباحثة الأفغانية باتريسيا غوسمين إن الاعتداءات الأخيرة تهدف إلى "ترهيب الصحافيين وكل العاملين في المجال الإعلامي. الاعتداء على المراسلين والصحافيين يعتبر جريمة من جرائم الحرب وهو يهدف إلى كمّ الأفواه".

وتعتبر قناتا "طلوع Tolo Tv" و"القناة الأولى 1TV" من القنوات الشعبية في أفغانستان لما تقدمانه من محتوى غني، من مناظرات سياسية إلى تحقيقات استقصائية ونشرات إخبارية مفصّلة، بالإضافة إلى تواجد مراسليهما باستمرار على خطوط الجبهات والمعارك الأولية.

الوسائل الإعلامية الجديدة جزء من موجة توسّع وسائل الإعلام والمنابر الصحافية التي شهدتها أفغانستان والتي يعتبرها كثر من بين الإنجازات الرئيسية الأخيرة في البلاد. وفي بيان أصدرته في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2014، هددت حركة طالبان بمهاجمة الصحافيين الذين يستخدمون مهنتهم لخدمة المصالح الغربية، بحسب تعبيرها.

وفي عام 2015، قتل 71 صحافياً حول العالم لأسباب تتعلّق بعملهم، وسُجن 199 صحافياً، ليكون العام 2015 هو الرابع الأكثر دموية منذ 1992، بحسب اللجنة الدوليّة لحماية الصحافيين.

اقرأ أيضاً: 2015 عام دموي على الصحافيين: مقتل 71 وسجن 199

المساهمون