الحكيم ينقلب على السيسي ويفضح التفريعة ويستنجد بإسرائيل

09 اغسطس 2015
تتبدل المواقف لحسابات شخصية فقط (مواقع التواصل)
+ الخط -
"صفق للظالم كما تشاء، ولكن لا تظن أن تصفيقك له حصن من ظلمه، فهو لا يعرف سوى الظلم، ويبدأ بمن صفق له"... هذه الحكمة قدمها معلقون درساً، لكاتبين صحافيين مصريين، من أشد مؤيدي انقلاب السيسي، هما سليمان الحكيم وعبدالحليم قنديل.

فسليمان الحكيم، الكاتب الصحافي الذي دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ"فرم معارضيه"، وعدم الصبر عليهم والشفقة بهم، لم يتطلب الأمر أكثر من كمين للجيش في منطقة القناة، ليذوق وبال النظام الذي أيده.

الحكيم، تعرض للإساءة من مجند في عمر أولاده في الكمين، ما جعله يراجع كل مواقفه السابقة من النظام، ودفعه ليقول على حسابه الشخصي على "فيسبوك": "المعاملة الفظة للمواطنين أمام كمائن الجيش بمنطقة القناة، أفسدت فرحتهم وأفقدتهم ما كانوا يحتفظون به من شعور وطني". وأضاف: "مصر فرحانة على الآخر".

ولم يكتفِ بذلك، بل عبر عن ندمه لكل التأييد لدولة السيسي في السابق، وقال: "أنا نادم على كل مواقفي في خدمة بلد أقف في نهاية عمري فيه أمام شخص في عمر أبنائي ليهددني بالضرب، لأنه عسكري مسؤول عن كمين لمنع المواطنين من المرور لقضاء حوائجهم". وأضاف ساخراً: "من الغد سأتقدم بطلب هجرة إلى إسرائيل".

وفي السياق نفسه، كتب الحكيم مقالاً في "المصري اليوم" عن تفريعة السويس، تحت عنوان: "ليست قناة وليست جديدة"... ليهدم في المقال الأساطير المؤسسة لوهم قناة السويس الجديدة، والتي روّج لها النظام في هذه المهزلة بحق المنطق، بوصف التفريعة السابعة للقناة، وليست أطولها، ولا أعمقها، بقناة سويس جديدة.

الكاتب الصحافي عبد الحليم قنديل أيضاً، والذي بعد تأييده للسيسي والعسكر مُنع من السفر إلى الأردن. وقد قال الأخير: "منعي من السفر مسخرة لم تحدث في عهد مبارك ومرسي رغم معارضتي لهما". وربط بعضهم على منصات التواصل بين منع قنديل وتصريحاته المتزامنة مع حفل تفريعة السويس الجديدة، والتي أعرب فيها قنديل عن استيائه من رعاية أحمد عز للحفل، واعتراضه على دعوة الملك أحمد فؤاد الثاني.
وربطت الصحافية نادية أبو المجد بين انقلاب الحكيم على السيسي ومن سبقه من المؤيدين وقالت: "سليمان الحكيم بتاع اغضب ياسيسي وغادة الشريف بتاعة انت تغمز بس ياسيسي، غضبا لما اتهانا في كماين وليس لقتل الاف من المصريين بعد انقلاب سيسهم".

المساهمون