عبدالعظيم ينقلب على السيسي ويفضح خطط إلغاء الدستور

11 يوليو 2015
من التعليقات المتداولة (تويتر)
+ الخط -

"إذا أردت أن تعرف ماذا يعني التحول في المواقف، فتابع حازم عبد العظيم"، هكذا علق ناشطون مصريون، بعد الجدل الذي أثاره أخيراً. فالمسؤول عن حملة السيسي الانتخابية، وكبير لجانه الإلكترونية، أصبح بين عشية وضحاهاً، هدفاً لمرمى نيران لجان العسكر، بل وانطلق وسم خصيصاً للرد عليه، وصل إلى لائحة الأكثر تداولاً على موقع تويتر.

ولكن المتابع لعبد العظيم وغيره من الناشطين والسياسين، أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وما بعده، أصبح لا يستغرب شيئاً، فهذا "ليبرالي" كفر بالانتخابات، وذاك "اشتراكي" دافع عن الرأسمالية، وثالث "تقدمي" لا يرى غير حكم العسكر طريقاً.

عبد العظيم عاش دور المناضل، بعد ثورة يناير، ثم انقلب على المجلس العسكري وحكم العسكر، ثم انخرط مع بعض ناشطين في أوركسترا، تتهم حكم الإخوان، بالفاشية، ولو بالاستعانة بحكم العسكر، الذي طالما نادوا بسقوطه، وعايروا الإخوان بصفقاتهم معه، وأصبح من كبار داعمي ترشيح العسكري الأكبر في مصر، لمنصب الرئاسة، وقائداً لحملته الانتخابية.

اقرأ أيضاً: "قنبلة" بثينة كامل: نكاح ماسبيرو!


منذ فترة، وبالتدريج، بدأ عبد العظيم يقل حماسه لمنقذه الملهم، وتحدث مناكفات بينه وبين أبرز اللجان الإلكترونية الأخرى، فيما يعرفه مراقبون بأنه "صراع الأجهزة الأمنية التي يعملون لصالحها"، إلى أن قرر الاعتزال بصورة دراماتيكية، معللاً ذلك بأن "الوضع أصبح أكثر خطورة من عهد مبارك قبل ثورة يناير".

عاد عبد العظيم من فترة قصيرة، من دون أن يوضح لماذا عاد، ليبدأ أولى معارك "حب الظهور"، الذي يتهمه به رافضوه، ومحبوه على السواء، حين هاجم موقع وجريدة "اليوم السابع" قائلاً: "عاجبني دفاع خالد صلاح بحماس عن حرية الصحافة، لكن هذا لا يتسق مع منع مقال لي (نعم نحن في حكم عسكري) بجريدته بدون إبداء أسباب أبريل 2015"، وكأن "زومة" كما يفضل البعض أن يسميه، لا يعلم مصير مقال يتحدث عن الحكم العسكري.

وصعد زعيم الأذرع الإلكترونية السابق من لهجته التصعيدية في تغريدة أشد، حين قال: "‏لا أستبعد هاشتاغات الشؤون المعنوية المفضوحة تعمل حملة لإلغاء الدستور لكي يصبح الدستور والقانون والدولة هو الرئيس"، معلناً بها الحرب على الشؤون المعنوية، ولجانها بصورة لافتة فاجأت البعض وتوقعها آخرون.

وبدأت اللجان الحرب على حليف الأمس، فدشنوا وسم "#كلنا_شؤون_معنوية"، كالوا فيه الذم والسخرية لعبد العظيم بصورة واسعة ومنظمة، فرد عليهم بتغريدة: "إحنا عارفين ان الشبكات الاجتماعية بقت أمن قومي.. بس ما تتلعبش كدة! نصيحة".

آمال عبرت عن دهشتها من تحول عبد العظيم الكبير، وتركيبة متابعيه، الذين جمعهم طوال سنوات: "حازم عبد العظيم الناس بقت تخاف تعمله ريتويت، نص مليون متابع ومفيش ريتويت، ايه؟ متابعينك شؤون معنوية".

واستنكر "الخفاش"، الضرب في زملاء الماضي من الأذرع الإلكترونية: "مش عيب يا حازم يا عبد العظيم لما تبقى لجنة من أكبر اللجان سابقاً ولما اتحرقت وراحت عليك ومخدتش مكافأتك تتكلم على اخواتك اللجان الصغيرين كده".

وبررت أمل تغير مواقف عبد العظيم، بالثمن الذي يقبضه من كل طرف: "حازم عبد العظيم لما كان مع السيسى كان مستني التمن، وأكيد لما يرجع للثورجية دلوقتى، يبقى في تمن تاني اندفع".

وتعجب "ميجا" من عدم اتساق عبد العظيم مع نفسه، وتناقض مواقفه حسب المصلحة فقال:" حازم عبد العظيم شايف اننا في ظل حكم عسكري، بالرغم من أنه كان عضو في الحملة الرئاسية للرئيس، شويه اتساق يا عمنا".