ويعتقد أنّ استضافة الإذاعة للشيخ السلفي عبد الفتاح حمداش، والذي طرح فيها فكرة قبول إنشاء سفارة لـ"داعش" في الجزائر، شريطة أن يعترف بها العالم، وراء قرار غلق الإذاعة في بدايات بثها.
وتعرف مؤسسة "الشروق" بقنواتها التلفزيونية وصحفها اليومية والأسبوعية، ردود أفعال من قبل الجهات الرسمية والمجتمع المدني، كما جاء ذكر اسم "الشروق تي في"، ضمن مجموعة خمس قنوات مهدّدة بسحب الاعتماد من قبل وزارة الاتصال بسبب برامج العنف.
وكانت وزارة الاتصال قد نبّهت المدراء العامين للقنوات التلفزيونية الخاصة العاملة في الجزائر (النهار تي.في والشروق تي.في ودزاير تي. في، والجزائرية والهقار تي.في)، لـتجنب الترويج لمظاهر العنف، ودعت القنوات إلى "اتخاذ تدابير صارمة وسريعة" من أجل إفراغ شبكاتها البرامجية "من كل مظاهر العنف والمشاهد المنافية لتقاليد وقيم العائلة والمجتمع الجزائري". وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن وزارة الاتصال، ستتخذ التدابير اللازمة، والتي قد تصل إلى سحب الترخيص.
اقرأ أيضاً: الفضائيات الجزائرية مستهلكة في رمضان
كذلك وجّه أمس، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري ميلود شرفي، إنذاراً شفهياً إلى مدير قناة الخبر "كا بي سي" علي جري، بعد أن استدعاه إلى مكتبه، وعبّر له عن امتعاض هيئته من التجاوزات الخطيرة في برنامج "ألو وي" وبرنامج "جرنان الڤوسطو".
وكان البرنامج الساخر "جرنان الڤوسطو" قد لقي في مواسمه السابقة استحسان الجمهور والنقاد في الجزائر، إذ أعجبتهم الفكرة واعتبروها سابقة من نوعها أن يتم الحديث بجدّية عن عدد من المواضيع المعاشة في البرنامج عبر ممثلين جزائريين يقومون بتقديم نشرة إخبارية، لا تكتفي فقط بعرض الأحداث، بل تكشف كواليسها وعيوب شخصياتها بكثير من السخرية والتهكّم.
وبحسب البيان الصادر عن سلطة ضبط السمعي البصري، فإن الحلقتين موضوع الإنذار الذي وُجه إلى مدير قناة "الخبر" غير المعتمدة بالنشاط في الجزائر، تمادتا في التجريح والسخرية والاستهزاء والمسّ برموز الدولة ومسؤولين بارزين في مختلف هيئات ومؤسسات الجمهورية.
من جهتها، تقول الصحافية في الإذاعة الوطنية نايلة فيصل: "أنا أوافق على تعليمات الوزارة وبوجهة نظري لا يمكننا التعامل بسخرية مع بعض المواضيع مثل الكاميرا الخفية وموضوع "الرهائن" تلعب بأعصاب الإنسان وتجعل من الموت "سخرية" مع إهانتها للشعبين السوري والعراقي اللذين يعانيان من وحشية داعش".
وأضافت: "بالنسبة للتعليمة الخاصة بقناة الخبر فأنا ضدها لأنها تتكلم عن مواضيع يعرفها الجميع الناس ويوافق عليها أغلبهم، ولكن لا يمتلكون الجرأة للتحدث عنها".
اقرأ أيضاً: الإعلام التونسي في قلب الإرهاب مجدداً