شوكان: من يُصرّ على استمرار حبسي؟

07 ابريل 2015
+ الخط -
إثر مرور 600 يوم على حبس المصور الصحافي المصري محمود أبو زيد، الملقب بـ"شوكان"، في السجون المصرية، نشرت صفحة "الحرية لشوكان" على موقع فيسبوك، رسالةً منه تساءل فيها: "لا أدري ما الذي يحدث. من الذي يستصدر الأوامر في استمرار حبسي في كل فترة تجديد".

وأضاف شوكان في رسالته: "لا مرافعات، القاضي في كل مرة يأتي مستسلمًا لأمر النيابة بالتجديد، ويقول: أنا جاي أجدد... النيابة لم تجر خط قلم في القضية، منذ أن تم القبض عليّ وإلقاء التهم"، متابعًا "نفس الجهة؛ هي من أخلت سبيل 350 شخصًا في قضيتي. أيضا نفس الجهة هي من تدّعي أن الأمر ليس في يديها. فمن إذن الذي بيده القرار؟ وما الذي يريده مني؟".

وأكد شوكان قائلاً: "أنا لستُ من مؤيدي أو معارضي أحد. لا أهتم إلا بعملي الاحترافي كمصور صحافي، أيّا كان مكانه، حتى ولو كان هذا العمل في المحيط، والجميع يعلم ذلك، بما في ذلك الجهات التي لا تزال تتجاهل مطالب إطلاق سراحي".

واستطرد شوكان: "خلال تلك الفترة تم الإفراج عن مجموعات ليست بالقليلة ممن هو معلوم عنهم أنهم كوادر أو قيادات، وتركي هنا متعفناً بلا أي منطق؟! ما الذي يحدث حقا؟ من يستصدر هذه التعليمات؟ ماذا يريد من مصور صحافي؟ إن لم يخرجني كما أخرج من هم في خصومة معه، فليتحدث معي".

اقرأ أيضاً: النظام المصري لا يأبه لانتهاكات حقوق الإنسان

شوكان، مصور صحافي لوكالة "ديموتكس"، أُلقي القبض عليه في مذبحة رابعة العدوية، ويواجه تهم "التظاهر بدون ترخيص، والقتل، والشروع في القتل، وحيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، وتعطيل العمل بالدستور، وتكدير السلم العام".

ولا يزال الصحافي، شوكان، محبوسا احتياطيا بسجن أبو زعبل الذي نُقل منه إلى سجن طره والذي أودع فيه منذ تاريخ إلقاء القبض عليه في أغسطس/آب من العام الماضي، دون صدور قرار من محكمة جنايات القاهرة بإحالته إلى المحاكمة الجنائية واستمرارها في إصدار قراراتها بتمديد حبسه احتياطياً.

يُذكر أن هناك 64 صحافيًا مصريًا يقبعون في السجون المصرية منذ تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، بحسب توثيق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني مصرية.


المساهمون