جايمس فولي لم يهرب تضامناً مع جون كانتلي

18 مارس 2015
جايمس فولي (تويتر)
+ الخط -

كشف الصحافيان الإسبانيان خافيير اسبينوزا ومارك مارغينيداس، الرهينتان السابقان لدى تنظيم الدولة الإسلامية، الإثنين تفاصيل جديدة عن احتجاز نحو عشرين رهينة بينهم الصحافي الأميركي جايمس فولي الذي قتله التنظيم في آب/أغسطس 2014 والذي أحجم عن الفرار تضامنًا مع الرهينة البريطاني جون كانتلي.

والصحافي اسبينوزا الذي خطف في أيلول/سبتمبر 2013 في محافظة الرقة السورية قرب الحدود التركية وأفرج عنه في آذار/مارس 2014، اقتيد مع نهاية أيلول/سبتمبر إلى مكان لاعتقال الرهائن سُمّي "غوانتانامو الإسلامي" على مسافة غير بعيدة من مدينة حلب.

ونقل المراسل مارك مارغينيداس إلى المكان نفسه، علمًا بأنه خطف في أيلول/سبتمبر 2013 وأفرج عنه في آذار/مارس 2014.

وبدأ الرهينتان السابقان الأحد، رواية قصة احتجازهما لصحيفتي "إل موندو" و"إل بيريوديكو".

وروى اسبينوزا أن "فولي والصحافي البريطاني كانتلي حاولا الفرار مرتين. وفشلت المحاولة الأولى حتى قبل أن تبدأ. لقد دخلوا زنزانتهما فجأة فيما كانا يحاولان فك قيودهما".

وأضاف: "في المرة الثانية، أظهر الصحافي الأميركي بعًدا إنسانيًا كبيرًا. فبعدما نجح في الفرار من الغرفة التي كان معتقلاً فيها مع كانتلي، انتظر كانتلي في الخارج. لكن الحارس كشف أمر البريطاني حين كان مستندًا إلى الجدار".

وتابع اسبينوزا أن فولي الذي احتجز في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 والذي عمل خصوصًا لحساب وكالة "فرانس برس": "كان بإمكانه الهرب بمفرده لكنه فضل تسليم نفسه". وقال: "لم أستطع أن أترك كانتلي وحيدًا".

إلى ذلك، أورد اسبينوزا أن فولي "كان يواجه عمليات التعذيب بصلابة غير مسبوقة" وقد شجع رفاقه المحتجزين على تنظيم "ندوات" لتبادل المعارف.

وتحدث الصحافيان الإسبانيان عن ظروف احتجاز فظيعة تتجلى في انعدام النظافة الشخصية والبرد وحرمان المعتقلين من الطعام والمياه وتهديدهم وضربهم والإشارة الدائمة إلى معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا.


اقرأ أيضاً: 89 صحافياً قتلوا في سورية خلال 4 سنوات

المساهمون