أحصت منظمة "صحافيات بلا قيود" اليمنية، 20 حالة انتهاك تعرض لها الصحافيون والعاملون في وسائل الإعلام على يد مسلحي أنصار الله (الحوثيون) منذ بداية فبراير/ شباط الحالي. واعتبرت المنظمة أن هذا الرقم "يعد مؤشراً مخيفاً يهدد حرية الرأي والتعبير ويدق ناقوس الخطر".
وأعربت عن قلقها من تزايد تدهور حرية الرأي والتعبير في البلاد، نتيجة الهجمة الشرسة والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصحافيون والإعلاميون أثناء قيامهم بأدائهم المهني من قبل الحوثيين. ودعت منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلى الانتفاضة من أجل حماية الحريات.
وقالت "صحافيات بلا قيود" إن عملية الاعتقالات احتلت المرتبة الأولى من بين الانتهاكات التي رصدتها المنظمة حتى الآن. كما أشارت إلى تصاعد حالة العداء لدى المليشيات المسلحة لجماعة الحوثي تجاه الصحف.
واقتحم مسلحون حوثيون في الخامس من فبراير/شباط الحالي، مقر "مؤسسة الشموع" في العاصمة صنعاء التي تصدر عنها صحيفة "أخبار اليوم"، وقالت في بيان لها إن الحوثيين ما يزالون يحتلون مبناها، ويستخدمونه لطباعة صحفهم الخاصة، فضلاً عن استمرار اختطاف أربعة من موظفيها.
واعتبرت منظمة "صحافيات بلا قيود" هذه مؤشراً خطيراً إلى ما وصلت إليه هذه المليشيات من حالة الضيق والحنق لما تقوم به الصحف الأهلية، حسب تعبيرها.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قرابة 40 حالة انتهاك. وحذرت من الزج بالصحافيين والإعلاميين في الصراعات والمخاطر المحدقة التي باتت تهدد حرية الرأي والتعبير، وألقت بالمسؤولية الكاملة على جماعة الحوثي تجاه ما يتعرض له الصحافيون والإعلاميون في البلاد.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
