المعارضة السورية تفضح بروباغندا "داعش" في فيديو جديد

08 ديسمبر 2015
تحدث العناصر عن الجرائم ضد المعارضة (تويتر)
+ الخط -
بثت مؤسسة الكفاح للإنتاج الإعلامي التابعة للمعارضة السورية في حلب على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إصداراً مرئياً، اقتبست فيه أساليب تنظيم داعش الإخراجية في إصدارته المرئية مستفيدة منها في توجيه رسائل تفوقت بها على أساليب داعش الترهيبية التي تعتمد على التشنيع والتفنن في القتل لتستبدلها برسائل العدل وحسن معاملة أسرى التنظيم مع عدم التهاون في محاسبتهم على الجرائم التي اقترفوها ضد الشعب السوري.

وظهر في الإصدار عشرة من عناصر داعش الذين أسروا من الجبهة الشامية، أكبر فصائل المعارضة شمال حلب، وهم يرتدون ثياب الإعدام البرتقالية التي يلبسها التنظيم لضحاياه قبل إعدامهم، ليتحدثوا على انفراد عن الجرائم التي ارتكبوها قبل تمكن قوات المعارضة من أسرهم في المعارك الأخيرة التي خاضتها ضدهم في ريف حلب الشمالي، خلال الأسبوع الماضي.

حيث تحدث حمزة غالب العساف، أحد عناصر داعش المأسورين، وهو من أبناء دير الزور السورية عن نقص في عناصر داعش بريف حلب، دفع التنظيم لجلبه من دير الزور إلى حلب ليؤسر بعد نفاد ذخيرته، واعترف الأسير بقيامه بحفر مقابر جماعية عدة ليدفن بها ضحايا داعش بريف دير الزور.

وتحدث أسير آخر، هو محمد علي الخلف، من أبناء منبج بريف حلب الشرقي عن الطريق الذي تسلكه ناقلات النفط التابعة لداعش لتوصل النفط إلى النظام السوري، الذي يشتريه، وذلك باستخدام طريق دير حافر - الزكية - عناصر جنوب شرق حلب.

أما الأسير الثالث، فهو مغربي الجنسية ويدعى عبدالرحمن مبسوط ويبلغ من العمر سبعاً وعشرين سنة، وقال إنه أسر من مقاتلي المعارضة بعد نفاد ذخيرته.

وبعد استعراض اعترافات الأسرى، قام مقاتلو الجبهة الشامية بسحب الأسرى إلى ساحة مفتوحة وإجلاسهم في وضعية الإعدام، قبل أن يقوم مقاتلو المعارضة بشكل مفاجئ بنزع أقنعتهم ورميها أرضاً، ليظهر الشرعي في الجبهة الشامية، محمد الخطيب، قائلاً للأسرى، إن محاكمة هؤلاء الأسرى والعدل بهم حق لهم، معلناً امتناع الجبهة الشامية عن التمثيل والتصوير والمباهاة في القتل، موجهاً رسالة إلى داعش قال فيها: "إذا كان السواد واللثام شعاركم فالبياض والوضوح شعارنا"، قبل أن ينتهي الإصدار بإعادة الأسرى إلى سجنهم بانتظار محاكمتهم.


وبدأت ردود الفعل على إصدار المعارضة السورية المرئي بالظهور على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث غرد تشارلز ليستر، الباحث البريطاني والزميل الزائر بمركز بروكنجز الدوحة على "تويتر" قائلاً: إن الجبهة الشامية استنسخت إصدارات داعش حتى اللحظة الأخيرة لتقول في النهاية، إنها تفضل "التعامل العادل" المتمثل بالسجن والتعليم بدلاً من الإعدامات التي ينفذها داعش.




اقرأ أيضاً: المعارضة السورية توجه ضربة إعلامية لبروباغندا "داعش"