جميلة بوحيرد ماتت... في الإعلام فقط

06 نوفمبر 2015
المناضلة جميلة بوحريد (تويتر)
+ الخط -
تناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، منذ أمس، إشاعة وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، التي تعد من أشهر البطلات العربيات على الإطلاق، من مصدر كاذب قيل إنه زوجها ويدعى "بوصوف عبود".

في حين يعلم الجميع أن زوج جميلة بوحيرد هو المحامي الراحل "جاك فيرجاس" الذي توفي عام 2013، والذي دافع عنها بشجاعة أمام المحكمة الفرنسية وأحبّها وتزوجها بعد الاستقلال، فكيف فات أغلب الصحافيين العرب التأكد من هذا قبل نشر الخبر على نطاق واسع؟ وكيف تحوّلوا إلى ناقلين للإشاعة، بعد أن كانوا المصدر الذي يقف في طريق انتقال الشائعات؟

جميلة بوحيرد التي تبلغ اليوم ثمانية وسبعين عاماً، تظل في أذهان الجزائريين أيقونة خالدة، مما دفع بعضهم إلى تدشين هاشتاغ "أيقونة ثورتنا"، من أجل نفي خبر وفاتها واستذكار أمجادها، خاصةً أن الجزائر من الدول التي عرف تاريخها وجود شخصيات نسوية كثيرة شاركن في النضال والثورات منذ العهود الغابرة وتفوقن على الرجال في الصمود والبطولة على أرض المعركة، مثل الملكة تانهينان، والملكة ديهيا، والمجاهدات لالاّ فاطمة نسومر، والشهيدة حسيبة بن بوعلي وغيرهن.


جدير بالذكر أيضًا أن "جميلة بوحيرد" كانت موضوع فيلم شهير للمخرج المصري الكبير يوسف شاهين، قدمه عام 1958 وقام ببطولته كل من ماجدة ورشدي أباظة وزهرة العلا وأحمد مظهر.


وفور انتشار الشائعة، تهاطلت التعازي من شخصيات شهيرة في الوسط الفني والأدبي، وبدأت أخبار النعي تغزو مختلف الصحف والمواقع، إلى أن بدأت وسائل الإعلام الجزائرية تنفي الخبر من مصادر مطلعة ومقربة من المناضلة.


اقرأ أيضاً: اضحك... السيسي يطلع أحلى
المساهمون