موجة اعتقالات جديدة لصحافيين في إيران

05 نوفمبر 2015
ليس الاعتقال الأول للصحافي (Getty)
+ الخط -
تتكرّر الاعتقالات التي تطاول الجسم الصحافي في إيران، فبعد ما يناهز الشهر على توارد أخبار عن إدانة الصحافي الأميركي من أصل إيراني جيسون رضايان، نقلت مواقع رسمية إيرانية أخباراً عن إلقاء القبض على عدد من الصحافيين والكتّاب بسبب شكوك تدور حول ارتباطهم بأجهزة أجنبية.

ونشر موقع "تسنيم" الإيراني، مساء الثلاثاء، بيانا صادرا عن الحرس الثوري الإيراني، جاء فيه "أن استخبارات الحرس استطاعت إلقاء القبض على عدد من الأفراد الفاعلين في عدد من وسائل الإعلام والصحف، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بعد أن تأكدت الاستخبارات من ارتباطهم بالحكومتين في كل من أميركا وبريطانيا".

وقبيل صدور البيان، تداولت مواقع إيرانية أنباءً عن اعتقال الصحافي إحسان مازندراني، المقرّب من الطيف الإصلاحي في البلاد. ويشغل مازندراني منصب مدير التحرير الحالي لصحيفة "فرهيختغان" الإيرانية.

ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن السبب المباشر لاعتقاله، فيما توقعت بعض المواقع الإيرانية، ومنها موقع "بهار نيوز"، أن يكون سبب الاعتقال ما نشره مازندراني على صفحته الشخصية على "إنستغرام" أخيرا، إذ تطرق إلى حادث السير الذي شغل البلاد والصحافة الإيرانية وأشعل الجدل بين المحافظين والإصلاحيين.
وهو حادث سير وقع بين سيارتي زوجة ياسر هاشمي رفسنجاني، نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، وسيارة الشاب إحسان لاجوردي، وهو ابن أسد الله لاجوردي رئيس محكمة الثورة السابق، وهو أحد الشخصيات المحافظة التي تم اغتيالها على أيدي جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وفي انتظار قدوم شرطة المرور حصل تلاسن بين الطرفين.

رمزگشايي از يك رمزگشايي/ پس از انتشار سناريوي اكشن فرزند شهيد لاجوردي در اينستاگرام و پوشش قابل ملاحظه آن توسط روزنامه آقاي م.ب نيت كردم به احترام خون شهيد لاجوردي سكوت كنم اما پنداشتم وقتي فرزند حرمت جايگاه پدر را آن هم با ريا نگه ندارد ضرورت رعايت برخي اصول به حداق مي رسد. فرزند شهيد لاجوردي در خودروي خود با سرعت فراوان مشغول ويراژ دادن در خيابان باهنر بوده كه با ترافيك مقطعي مواجه مي شود. از چپ و راست سعي در لايي كشيدن داشته اما در اثر تعلل خودرويي كه مادر و دختري سرنشين آن بوده اند پشت چراغ قرمز ٢٠ ثانيه اي سه راه ياسر گير مي كند. عصباني مي شود چرا خانم راننده كه از قضا همسر آقاي ياسر هاشمي بوده به او مجال نداده تا چراغ زرد را رد كند. به گفته راويان، آقاي لاجوردي با حالتي برافروخته و غيرعادي چنان فرياد مي زد گويي نيت جان دو سرنشين را كرده است. همسر و دختر ياسر هاشمي هم بدون پياده شدن از خودرو با تصور اينكه خودرويي كه حالا جلوي آنها پيچيده قصد حمله دارد از ترس شيشه ها را بالا مي كشند و پياده نمي شوند. دست بر قضا خانم عفت مرعشي در حال ورود به همان خيابان بوده كه با اين صحنه مواجه مي شود و از راننده- محافظ خود كه از نيروهاي سپاه انصار المهدي است مي خواهد با راننده عصباني كه مشغول مشت و لگد زدن به شيشه و درهاي خودروي خانواده فرزندش بوده صحبت كند. فرزند شهيد لاجوردي هم به محافظ حمله مي كند و پاسدار بنده خدا هم كلت خود را از زير كت به او نشان مي دهد و قضيه در عالم واقع فيصله مي يابد و منتهي به فضاي مجازي مي شود و ديگر همه مي دانند در فضاي مجازي روباه، شير مي شود و يزيد، امام حسين! آقاي احسان لاجوردي البته از اين رفتارهاي عصبي در خانواده شان كم نبوده و نظير آن را مي توان درباره ماجراي قتل عمه محترمه شان در سال نود و دو جست و جو كرد. آنچه اهميت داشت دست كم حفظ حرمت خون پدر شهيدشان جناب آقاي اسدلله لاجوردي بود كه عمري براي مبارزه با تفكرات التقاطي و دروغ مبارزه كرد و جانش را در همين راه گذاشت ليكن فرزند سفره اي گشود از براي پادوهاي امپراتوري دروغ تا دلي سير از دروغ نشخوار و در جريده شان دفع كنند. در پايان بياييد براي آرامش روح شهيد لاجوردي فاتحه اي بخوانيم ...

A photo posted by Ehsan Mazandarani (@ehsanmazandarani) on




وتعددت الروايات، ومنها إطلاق مرافق زوجة رفسنجاني الشخصي عدة رصاصات في الهواء، الأمر الذي أثار جلبة كبرى في إيران اعتراضًا على تصرف هذا المرافق، حيث تساءلت صحيفة "وطن أمروز" عن حق الموظف الانفراد بالتصرف بتلك الطريقة. بدوره، كتب مازندراني رواية أخرى للحادثة على صفحته على "إنستغرام"، مؤكداً أن "لاجوردي الابن كان يقود بسرعة عالية إلى أن وصل إلى منطقة مزدحمة، ولم يستطع تجاوز سيارة زوجة ياسر رفسنجاني والتي كانت مع ابنتها، وبدأ بالصراخ وتعدى على سيارتها حتى اضطرت للاتصال بمرافق العائلة ليحضر لاحقا في سيارة أخرى، فحدث ما حدث".

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها مازندراني الذي اتُهم بالتآمر على النظام في إيران بسبب علاقات مع أجانب خلال احتجاجات عام 2009.

في سياق متصل، تناقلت المواقع الإيرانية خبر اعتقال الصحافي المستقل عيسى سحرخيز، الذي كان يشغل منصب رئيس دائرة الصحافة المكتوبة والإعلام المحلي في وزارة الثقافة خلال حكومة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.

سحرخيز من الوجوه السياسية والإعلامية المعروفة والمثيرة للجدل في إيران، وقد اعتقل هو الآخر مرات عديدة، ووجهت له تهم أمنية في عام احتجاجات الحركة الخضراء، كما حُكم عليه بالسجن خمس سنوات.

ويتوقع بعضهم أن يكون سبب اعتقاله الأخير مقالة نشرها عن الانتخابات التشريعية القادمة والتي أثار فيها بعض الانتقادات، حسب موقع "بهار نيوز".

ويبدو أن اعتقالهم يأتي في إطار عملية أمنية مكثفة تركز السلطات من خلالها على رصد أي محاولات للتجسس أو لتسريب المعلومات للخارج.


اقرأ أيضاً: ليلا...طفلة الثلاث سنوات التي خطفها والدها وفرّ إلى سورية
المساهمون