MBC وبرنامج الإصرار في دائرة الاتهام سعودياً

02 نوفمبر 2015
علا الفارس وأحمد غازي (تويتر)
+ الخط -
 
شكّل وزير العمل السعودي مفرج الحقباني لجنة للتحقيق في اتهام برنامج "الإصرار" الذي تدفع تكاليفه الوزارة بأنه لم يكن سوى عملية احتيال وخداع للمشاركين، واستغلال حاجتهم للعمل على تصويرهم في برنامج هدفه الوحيد كان الربح.

جاء ذلك بعد إعلان الشاب أحمد فرحان غازي، أحد المشاركين في البرنامج الذي تعرضه MBC، أنّ البرنامج خدعه، ونشر ذلك ضمن أكثر من 40 تغريدة على حسابه على "تويتر".

وأكد أحمد غازي أنه سيرفع دعوى قضائية ضد MBC والشركة المنتجة للبرنامج (الأسواق) بتهمة الاحتيال والخداع، في الوقت الذي هددت فيه مقدمة البرنامج علا فارس بأنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد كل من أساء لها واتهمها بالمشاركة في عملية الخداع.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال إنه "من البداية لم يكن يعلم أنه يشارك في برنامج صوري، بل كان يعتقد أنه قادم للرياض من أجل مقابلة عمل، ولكنه فوجئ بالبرنامج، وأغراه المنتج بوظيفة جيدة للقبول في المشاركة فيه، ولكن في نهاية المطاف وبعد فوزه بالحلقة ومرور خمسة أشهر على الانتهاء منها لم يتحقق أي شيء مما وعدوه به، بل كان الرد من مدير الإنتاج: "ليس لدينا لك سوى دورة تدريب، أقبل بها أو ليس لدينا لك شيء".

"العربي الجديد" حاول الاتصال بمدير الإنتاج محمد مصطفى، المقيم في مصر، ولكن سكرتيره قال إنّه في طريقه إلى دبي، ووعد أن يعود ويتقدم بوجهة نظره، ولكنه لم يرد على الاتصالات بعد ذلك.
كذلك اشتكى أحمد غازي من ظروف تصوير غير إنسانية امتدت لنحو يومين من دون أن يتم توفير غرفة لهم، مع أن هم قدموا من خارج الرياض، أو حتى وجبات غذائية كافية. كاشفاً أن كل ما يدور في البرنامج مجرد تمثيل، ولا يوجد أي تدريب أو اختبار حقيقي، بل إن النتائج كانت معروفة سلفاً، ولا يعرفون هم كمشاركين الدور الحقيقي المطلوب منهم.
وأضاف: "طلبوا منّا التوقيع على تعهد ألا نطالب بأي حقوق دعائية، ووعدونا أنه لن يكون هناك خاسر، وأن الجميع سيفوز بوظائف مناسبة لهم، ووثقنا باسم mbc الكبير، ولكن لم نر أي شيء منه"، مشيراً إلى أنه حاول التواصل مع mbc أكثر من مرة عبر تويتر، وكان في كل مرة يشاهد فيها إعلاناً عن البرنامج يكتب لهم عن مشكلته، ولكن كانوا يحذفون التغريدة بالكامل، كي لا تظهر شكواه للآخرين.

وتابع: "كانوا يخبروننا بماذا نقول أو ماذا نفعل، لم يكن الأمر سوى مجرد تمثيل، ورضينا بذلك من أجل الوظيفة التي وعدونا بها".

واتهم أحمد عازي مقدمة البرنامج علا فارس بالمشاركة في معاناتهم بسبب تأخرها المستمر عن التصوير، في الوقت الذي يكونون فيه ينتظرونها تحت الشمس وفي درجة حرارة تجاوزت الخمسين مئوية. وقال: "صورت معنا ست مرات فقط، وخلال ساعتين، انتظرناها في الشمس أربع ساعات بعذر أنها نائمة وبعدها تحضر نفسها ونحن ننتظر، استهتروا فينا وقللوا من قيمتنا، فبعد التصوير انتظرنا من الساعة 2 ظهراً إلى الساعة 7 مساء بعذر لجنة التحكيم لديها أشغال أخرى وجالسين في الفندق والطاقم معنا، وفي كل مرة يحضر الحكام يقولون كلمتين ثم يخرجون متسابقين دون أن نعرف لماذا".  

وأكد وزير العمل أنه تواصل مع الشاب غازي بخصوص ما ذكره حول برنامج الإصرار، وأضاف: "كلفت فريقا للتحقق عاجلاً مما حصل، وسنعلن التفاصيل بكل شفافية، كما وجهت صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بمساعدة الشاب في الحصول بشكل عاجل على وظيفة ملائمة له".
 
رد المحكمين في البرنامج خالد الخضير وسارة عياد كل منهما على حدة ببيان موحد، أكدا فيه أنهما عملا كمتطوعين في البرنامج لأكثر من 1500 ساعة، وقالا: "سننتظر نتائج التحقيق الذي أمر به وزير العمل الذي سيكون كفيلاً بإظهار الحقيقة".

غير أن علا فارس كانت الأكثر وضوحاً في ردها، وقالت: "شروط البرنامج أن يتنافس ستة على وظيفة واحدة، ومن الطبيعي خروج اثنين في كل مرحلة ويبدأ توديعهم من المرحلة". وأضافت مخاطبة أحمد عبر حسابها الموثق على موقع تويتر: "ادعاءاتك الباطلة بحقي شخصياً فأغلب أوقات التصوير التي استمرت لخمس شهور كنت أنقلها في سناب شات، وكنت أتقصد أن يرى الناس حجم الجهد الذي أبذله كي لا أسمع كلمة لاحقاً الأهم من هذا أنني أتلقى الأوامر من المخرج، ولم أكن أستطيع أن أقف بالرياض أمام الكاميرا في الشارع إلا عندما يكون الجميع مستعداً تقنياً وتفادياً للتجمهر وعرقلة العمل".
وشددت علا فارس على أن البرنامج حورب بشتى الوسائل حتى قبل أن يرى النور، وأضافت: "أخذ وقتاً كبيراً جداً وأثر على التزاماتي وارتباطاتي الأخرى، وأبلغت المسؤولين أنني لن أكرر التجربة لو كان هناك موسم ثانٍ". وتابعت "لم أتقاض درهماً على وجودي، بل كان لي هدف حققته وهو أن أزيد رصيدي المهني ببرنامج هادف، وتحملت الكثير من ظروف قاسية، تصوير في الصيف درجة الحرارة 50 بعباءة سوداء وساعات عمل فاقت الـ14 ساعة يومياً، وعموماً يستطيع أي منكم أن يتوجه للشركات ويرى الفائزين بالحلقات على رأس عملهم".


اقرأ أيضاً: سخرية أبوحفيظة من التلفزيون المصري تتحول لحملة ضد MBC 
المساهمون