739 انتهاكاً ضد الصحافيين العرب في تصاعد غير مسبوق

19 نوفمبر 2015
انتهاكات اكتوبر لحرية الصحافة
+ الخط -
سجل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلى معدلات الانتهاكات ضد الصحافيين منذ بداية العام الحالي، حيث سجلت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، في تقريرها الأخير، 739 انتهاكاً وقعت في 150 حالة على 211 إعلامياً وصحافياً و14 مؤسسة إعلامية، في تصاعد غير مسبوق للاعتداءات على حرية الإعلام.

ولفت التقرير إلى أن نسب الانتهاكات قد بدأت بالارتفاع منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، حيث وصلت إلى 360 انتهاكاً، واستمرت بالارتفاع في سبتمبر/ أيلول لتصل إلى 407 انتهاكات، إلى أن وصلت ذروتها في أكتوبر بواقع 739 انتهاكاً، في تصاعد تصل نسبته بين الشهرين الماضيين إلى نحو 44.5 بالمئة.

وخلال أكتوبر الماضي سقط خمسة صحافيين وإعلاميين ضحايا بسبب عملهم الإعلامي، أربعة منهم قضوا بالإعدام رمياً بالرصاص على يد تنظيم "داعش" في العراق بعد أن أقدم التنظيم على اختطافهم وإجراء المحاكمات الميدانية لهم، بينما فقد صحافي حياته أثناء قيامه بالتغطية في سورية، كما تعرّض إعلامي لمحاولة اغتيال في العراق.

وبمقتل خمسة صحافيين خلال الشهر الماضي، يرتفع عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العام الحالي إلى 49 صحافياً وإعلامياً، ويتزايد العدد الكلي منذ عام 2012 ليصل إلى 230 صحافياً، حسب إحصائيات شبكة "سند".

وبلغت نسبة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة من مجموع الانتهاكات الكلي 44.5 بالمئة بواقع 329 انتهاكاً، في معدل غير مسبوق منذ بداية العام الحالي.

ومن المعدلات المرتفعة التي سجلت في هذا التقرير الانتهاكات التي وقعت على الصحافيين المصريين وبلغت 90 انتهاكاً وبنسبة بلغت 12.2 بالمئة.

ولاحظ الباحثون في شبكة "سند" أن الصحافيين التونسيين لا يزالون يتعرضون للاعتداءات والمنع من التغطية عند قيامهم بتغطية الاحتجاجات السلمية، وأن انتهاك "التهديد بالقتل" هو أحد أشكال الانتهاكات التي بقيت دارجة في قائمة الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين التونسيين منذ عام 2012. وأشار التقرير إلى أن السلطات الأردنية لا تزال توقف الصحافيين استناداً لقانون الجرائم الإلكترونية.

وفي اليمن، وثّق التقرير اختطاف ثمانية صحافيين واختفائهم قسراً من قبل جماعة الحوثي، ولا يزال مصير عدد من الصحافيين مجهولاً في العاصمة صنعاء مع استمرار اختطافهم وامتناع الخاطفين من الكشف عن مكان احتجازهم.

وفي الصومال، لاحظ الباحثون أن سياسة الاعتقال التعسفي ومنع البث الإذاعي والفضائي هي الأسلوب الدارج الذي تعمد له السلطات تجاه المؤسسات الإعلامية الخاصة والمفتوحة على وجه التحديد.

ومن أصل 739 انتهاكاً تمكنت شبكة "سند" من توثيقها، بلغ عدد الانتهاكات الجسيمة 302 انتهاك. بينما تكرر الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية 301 مرة بنسبة 40.7% من مجموع الحقوق الإنسانية المعتدى عليها نتيجة الانتهاكات التي وقعت على الصحافيين، واحتل المرتبة الأولى، فيما حل في المرتبة الثانية الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير الذي تكرر 256 مرة بنسبة بلغت 34.6% من مجموع الانتهاكات.

وجاءت في المرتبة الثالثة الاعتداءات على الحق في الحرية والأمان الشخصي الذي تكرر 71 مرة بنسبة بلغت 9.6%، يليها الاعتداء على الحق في التملّك بنسبة 9.2%، وحافظت باقي أنواع الحقوق الإنسانية المعتدى عليها على معدلاتها السابقة في الترتيب حسب قائمة الحقوق الإنسانية المعتدى عليها.


اقرأ أيضاً: علاء عبدالفتاح يُكمل عامه الرابع والثلاثين في السجن
المساهمون