مصر: عودة "زوار الفجر" تنذر بمصير "شوكان"

16 نوفمبر 2015
طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن "شوكان" (فيسبوك)
+ الخط -
تقدمت نقابة الصحافيين المصرية أمس الأحد ببلاغ للنائب العام العام المصري، وشكوى لوزير الداخلية المصري، للتحقيق في واقعة اقتحام قوة أمنية لمنزل الصحافي عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، بالشركة القومية للتوزيع فجراً، وترويع أسرته.

"زوار الفجر" هو التعبير المصري الذي يستخدم لوصف اقتحام قوات "أمن الدولة" للمنازل فجرا، بموجب قانون الطوارئ المصري، الذي تم وقف العمل به عقب ثورة ٢٥ يناير/كانون الثاني ٢٠١١، ولكن "زوار الفجر" لازالوا يقتحمون المنازل، إذ اقتحمت قوة أمنية مكونة من 10 رجال أمن و3 عربات مصفحة، منزل عبد الرحمن، بالقناطر الخيرية بدلتا مصر، فجر أمس الأول، وألقت القبض عليه ووجهت له اتهامات معدة سلفا بحسب بلاغ النقابة، دون أن تقدم دلائل على هذه الاتهامات.

وحمّلت النقابة وزارة الداخلية المصرية المسؤولية عن صحة عبد الرحمن، وذكرت في بلاغها أن الوزارة تمنع عنه الزيارة ودخول الأكل والأدوية، الأمر الذي يعرض حياته للخطر.

ونددت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، بعودة "زوار الفجر" لمهاجمة منازل الصحافيين والقبض عليهم، وطالبت في بيان لها بالإفراج الفوري عن عبد الرحمن، والتحقيق بطريقة القبض عليه وما تعرض له وأسرته من ترويع.

وبحسب كشف النقابة عن أسماء الصحافيين المحبوسين والمحتجزين والمعتقلين، يحتل عبد الرحمن الرقم ٣٣، إلا أن العدد يرتفع للضعف تقريباً وفقاً لتقارير حقوقية مصرية ودولية.

ومن أبرز الصحافيين المصريين المعتقلين الذين قضوا أطول فترات اعتقال، المصور محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، الذي طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عنه، طارحة عريضة للتوقيع على حملة للإفراج عنه.

وقالت المنظمة في تقريرها الخاص بشوكان، الصادر منذ أيام "يتعرض شوكان للمعاناة على أيدي الحكومة بسبب تصويره حادثة فضِّ اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013، حيث قُتل ما يقرب من 1000 شخص في كل أنحاء مصر". 

انتهاكات الصحافيين المصريين، لا تتوقف، بل تستمر بمعدلات مخيفة منذ الثالث من يوليو/تموز ٢٠١٣. فقد وثّق مرصد صحافيين ضد التعذيب 97 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية في مصر خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحده. 

اقرأ أيضاً: الزند يطالب المصريين بالعيش بجنيهين والناشطون: "ما يصحش كده"

المساهمون