المايكرو... أصغر طابعة ثلاثية الأبعاد

12 نوفمبر 2015
طابعة "مايكرو" (يوتيوب)
+ الخط -
بدأت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تشكيل ثورة في عالم الصناعة في السنوات الأخيرة، فقد صارت صناعة المجسمات والأشياء والقطع الصغيرة، بل وحتى أشياء أكثر تعقيداً كالأطراف الصناعية مثلاً أو قطع المجوهرات ممكنة بصنع التصميم على الحاسب وطباعته بسهولة باستخدام هذه الطابعات ثلاثية الأبعاد.

وتوقّع المراقبون أن تحدث هذا التقنية ثورة ضخمة كونها مفتوحة المصدر، وإمكانية استغلالها قد تكسر احتكار الشركات الكبرى. كما أنّ هناك المئات وربما آلاف الأشخاص حول العالم يعملون الآن على تطويرها بدءاً بالبرامج والأجزاء الميكانيكية وحتى الخامات المستخدمة للوصول إلى أعلى جودة ممكنة بأقل تكلفة.

ولكن ظلت المشكلة الأكبر التي تعيق انتشارها هي أحجام هذا الطابعات وتكلفة الحصول عليها، فقد كانت الطابعات الأولى كبيرة الحجم وغالية الثمن جداً. لذا فقد قامت العديد من المحاولات من الشركات الناشئة للوصول لتصميمات طابعة ثلاثية الأبعاد، صغيرة الحجم، وسعرها في متناول الأسرة المتوسطة، حيث يمكن الاحتفاظ بها في المنزل. ومن ضمن هذه التجارب تجربة مثيرة للاهتمام قامت بها شركة M3D التي صنعت الطابعة "مايكرو".



"مايكرو" طابعة ثلاثية الأبعاد صغيرة الحجم الى حد مدهش، واختار صانعوها أن يكون الجهاز بالكامل من الألياف الكربونية، مما أدى إلى تقليص وزن الطابعة لأقل من 3 كيلوغرامات، وقام صانعوها أيضاً، بصنع برامج على الحاسب الآلي لتمكن المبتدئين تماماً من استخدام الطابعة بدون الحاجه لخبرة تكنولوجية سابقة، وهي أحد أهم عوائق انتشار التقنية حتى الآن.

وتعدّ "مايكرو" أول محاولة جادة وحقيقية لتحويل الطابعة ثلاثية الأبعاد لمنتج منزلي حقيقي ممكن اقتناؤه، وتباع الآن على متجر الشركة مقابل 350 دولاراً، وهو ثمن قليل جداً مقارنة بأغلب الطابعات المتاحة في السوق.



ودخلت "ذا مايكرو"، أخيراً، موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بسبب حصولها على أعلى رقم تمويل جماعي في تاريخ تقنيات الطباعة الثلاثية (ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف دولار أميركي) مما يعكس عصرية المشروع ونجاحه.


اقرأ أيضاً: مختبر يفحص علاقتنا بالتكنولوجيا
دلالات
المساهمون