530 مليون تغريدة عربية شهرياً على "تويتر"

24 أكتوبر 2015
خلال الملتقى (بوابة الشرق/ تويتر)
+ الخط -
كشف ملتقى المغردين الثالث عن وجود 4500 حساب تغرد بشكل ممنهج لنشر الإلحاد في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى 25 ألف حساب على تويتر لنشر الرذيلة. هذا بالإضافة إلى نشر 530 مليون تغريدة عربية شهرياً، والكشف عن أنّ المتابعين الوهميين أو المدفوعين أو المستأجرين يمثلون 50 بالمائة من "الفولورز" على "تويتر".


هذه العناوين وغيرها ناقشها #ملتقى_المغردين الثالث الذي عقد صباح اليوم في الدوحة، ونظمته دار الشرق "بوابة الشرق" للعام الثالث على التوالي، بمشاركة نخبة من الناشطين والخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانطلقت نسخة الملتقى الثالث هذا العام تحت عنوان "الأفكارُ تتلاقى". ووفق نائب الرئيس التنفيذي للنشر والإعلام ورئيس تحرير جريدة الشرق جابر الحرمي، فإن الملتقى يسعى إلى التحاور حيال كيفية الانتقال بالتغريد للدفاع عن قضايا الأمة، مشيراً إلى أن دار الشرق وبوابتها الإلكترونية أخذت على عاتقها "البحث عن القضايا التي يمكنُ أن نلتقي عليها، والبناء عليها، لتوسيعِ قاعدةِ الالتفافِ، خدمةً لقضايا أمتنا". وأكد الحرمي أن ملتقى المغردين "مِنصة إعلامية تتيح للجميعِ نقاشاً حراً، وطرحاً راقياً"، نستهدف من خلاله "العمل على إيجادِ إعلامٍ هادف، يُسهِمُ في وضعِ لبِناتِ البناء، بدلاً من توظيفه كمعوَل هدمٍ في المجتمعات".


وحذّر الإعلامي السعودي، المدير العام لقناة العرب الإخبارية، جمال خاشقجي، في جلسة "التغريد من خلق المشاكل إلى الدفاع عن القضايا"، من عمل الخلايا الإلكترونية، و"التي تلجأ إليها بعض الجهات والتنظيمات لنشر أفكار معينة أو تشويه سمعة الآخرين أو غيرها من الأهداف"، مؤكداً خطورتها، وتأثيرها. وقال خاشقجي إن الجيوش الإلكترونية أو الخلايا الإلكترونية يمكن أن توثر في السياسة وتضعفها، لافتاً إلى أن "تنظيم الدولة" (داعش) لديه أحد هذه الجيوش.

وأوضح أن هذه الخلايا الإلكترونية تتكون، تقريباً، من خمسة أفراد ويكون لديها 100 حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لكي توحي بأن هناك زحمة من الآراء وهذا غير صحيح، مضيفاً "أن البعض يفبرك تصريحات المسؤولين وينسبها إليهم، ضمن أجندات معينة". لافتاً إلى اتفاقية إيران وقطر البحرية الأخيرة التي تحولت على تويتر إلى قضية رأي عام ضد قطر، قائلاً "إن هذا تم دون يقين وتثبت، وبسوء نية من جانب البعض".

وحول أهمية "تويتر" مقارنة بغيره من مواقع التواصل الاجتماعي قال إن "تويتر" يمتاز بأن مصدر التغريد معروف أمّا "واتساب" فليس له مصدر، معتبراً أن تويتر أصبح أداة في يد الضعيف والمظلوم للتعبير عن رأيه وحشد الرأي العام لمساندته، فبعد أن كان في الزمن الماضي صاحب المقالة هو الذي يحاول أن يطلق الفكرة فقد أصبح الآن الجميع يطلقون أفكارهم عبر تويتر.

وأوضح أن "تويتر" ليس حكراً على المسؤولين والشخصيات العامة، فكما أن مرشحي الانتخابات الأميركية يعلنون ترشحهم عبر تويتر من دون الحاجة للمؤتمر الصحافي، فإن تويتر يساعد في حل مشاكل الأفراد ويستخدمه كل الناس، مضيفاً أن مزارعاً سعودياً أحرج بلدية الإحساء من خلال فيلم قصير على تويتر.

أما وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة العجمي، فاعتبر أن التغريد سلاح ذو حدين، موضحاً أن وسائل التواصل لها إيجابياتها وسلبياتها منذ تطورها كبقية الأشياء في حياة الإنسان.

وأضاف أن وسائل التواصل قرّبت المسافات بين الشخصيات العامة والجمهور، إلا أنه رأى أن "تويتر" أفضل من "فيسبوك"، معتبراً أن تويتر خلق ثقافة تواصلية سريعة جداً وتطور بشكل مذهل. حيث أعطى الناس مساحة للتعبير عن ثلاثة أشياء؛ المعلومة والتواصل والمتعة، فضلاً عن أنه أعطى للناس مساحة للرد على الآخرين والتحاور في مساحة إعلامية مميزة، أمّا "فيسبوك"، فهي وسيلة أكثر تعقيداً. وقال "أجد سهولة في استخدام تويتر وأتصفحه يومياً 3 مرات على الأقل وهو محرك بحثي ممتاز".

 فيما كشف الكاتب السعودي صالح الشيحي أن هناك 4500 حساب تغرد بشكل ممنهج لنشر الإلحاد في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى 25 ألف حساب على تويتر في السعودية تغرد بشكل ممنهج لنشر الرذيلة، وقال إن المشاكل الأخلاقية من أكبر المشاكل في تويتر وأن مشكلات التغريد تختلف من شخص إلى آخر ومن حكومة لأخرى ومن مجتمع لآخر، مضيفاً أن هناك من يتوجه لإفساد الأسر من خلال تويتر، مطالباً المغردين بالالتزام بالمسؤوليات الأخلاقية وأن يتحلوا بالوعي والمصداقية.

ورأى الشيحي أهمية سنّ القوانين التي تراعي حماية المغردين وكفالة حقوقهم، لافتاً في سياق حديثه إلى أن مصطلح الرأي العام أصبح مطاطياً، ويستخدم لفئة ضد أخرى، مُضيفاً: "ليس من الضروري أن يكون لك رأي في كل قضية تطرح على تويتر".

 وخصصت الجلسة الثانية في الملتقى  لبحث "مصداقية تويتر والتوعية الاجتماعية" لمغردي قطر.  

 كذلك عقدت ورشة عمل تحت عنوان "كيف تكون مغرداً محترفاً — سوق ذاتك على تويتر"، قدمها المدرب وخبير الإعلام الاجتماعي البحريني علي سبكار، والمدرب وخبير الإعلام الاجتماعي القطري عمار محمد، وأمجد عثمان ممثلاً عن شركة تويتر.

ويعدّ الملتقى الذي يقام للعام الثالث على التوالي أول حدث تفاعلي يقام في قطر ويجمع مغردين من مختلف الدول العربية، لمناقشة القضايا الملحة في مجتمع تويتر الذي أضحى أكثر وسائل التواصل تأثيراً في المجتمع.

 

اقرأ أيضاً: هكذا تنشئ كلمة سرّ يستحيل اختراقها

المساهمون