حياة الدرديري... تلميذة توفيق عكاشة النجيبة

وفي فصل جديدٍ لها، خرجت الدرديري منذ يومين في برنامجها، "مصر اليوم"، لتُخبرنا عن سبقٍ صحافي نقلاً عن مصادر، معلنةً "حصول انقلاب عسكري في قطر، واشتباكات في العاصمة الدوحة". 
كلام الدرديري "السكوب" هذا، تحوّل إلى الفيديوهات الأكثر تداولاً في السعودية والكويت والإمارات وقطر، حاصداً أكثر من 414 ألف مشاهد.

وخرجت الدرديري في الحلقة نفسها على الهواء لتصف جمهور محمد البرادعي ومؤيّديه بالـ"حمير"، وذلك في نسفٍ تامّ لأدنى معايير الأخلاق الإعلاميّة، أو احترام الرأي الآخر رغم الاختلاف معه.

ولكنّ فصول الدرديري ليست جديدة، وقصصها لا تنتهي، وخصوصاً أنّ لا أحد يسلم منها. فقد شنّت هجوماً على حكومة ابراهيم محلب، بسبب رفض وزراء في الحكومة المصريّة حضور برنامجها. وقالت على الهواء: "أنا مش باعرف أعضّ!".

الدرديري، نفسها، تُحاول جاهدةً تحسين صورة نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وتشويه صورة الثورة المصريّة، مما دفع الناشط السياسي سيف نور إلى تقديم بلاغٍ ضدّها وضدّ مالك قناة "الفراعين" توفيق عكاشة، والإعلاميين في "صدى البلد" أحمد موسى ورولا خرسا والإعلامي مصطفى بكري، لمحاكمتهم. 

ووصفت الدرديري الثورة المصرية في إحدى حلقاتها بـ"نكسة 25 خساير". وهدّدت "باعتزال الإعلام والإقامة في المنزل لتربية أطفالها في حال إجبارها على الاعتراف بالثورة". وقالت الدرديري: "الشعب هو اللي بيدفع الفاتورة، وسهل أوي إني أجي هنا وأقول اللي عاوزة أي حد، وأمشي بالريموت، بس أنا عندي قناعة اتعلمتها من الدكتور توفيق عكاشة، وأنا شايفة وأنا حرة ومحدش ليه ده دعوة أنا شايفها مش ثورة لكنها نكسة وخيبة وهباب وواكسة، حد له شوق في حاجة".

وليس ذلك فقط، بل بكت الدرديري على الهواء في إحدى الحلقات، وتحدّثت عن اهتمام عكاشة بها وتشجيعه لها، وخصوصاً عندما تحدّث عكاشة في تلك الحلقة عن تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية يعتبر "الدرديري الإعلامية الأكثر تأثيراً في مصر والدول العربيّة!".

وكانت القناة السابعة الإسرائيليّة قد أثنت على كلام الدرديري، والذي طالبت فيه الحكومة المصريّة بضرب حركة "حماس" خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وقالت الدرديري حينها: "محدش يقدر يتكلم عن موقف مصر من القضية الفلسطينية منذ 1948، ولكننا نريد فلسطين بلا حماس، زي ما كنا عاوزين مصر بلا إخوان، وأهل غزة لو معملوش ثورة ودمروا حماس يبقى يستاهلوا اللي يحصلهم".

وقالت القناة الإسرائيليّة: "المصريون ليسوا داعمين لحماس، حتى أن مذيعة مصرية طلبت القاهرة بالانضمام إلى معركة دحر حماس".