طلب مغاربي مشترك لإدراج الكسكس في التراث العالمي

30 مارس 2019
الكسكس ملك الأطباق المغاربية (Getty)
+ الخط -
انتهت الخصومة المغاربية حول جنسية طبق الكسكس الشهير، وقررت يوم  أمس الجمعة أربع دول: المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس التقدم بملف مشترك إلى يونيسكو لتسجيل هذه الأكلة على قائمة التراث العالمي للبشرية.

ويصنع الكُسكُس من الدقيق المطحون الذي يطهى باستخدام بخار الماء، وغالباً ما يُقدم مع الحساء والخضروات. وفي بعض الأحيان يستخدم طبقاً للتحلية مع التمر والعسل.

واشتعلت الخصومة حول هذا الطبق، حين حاولت الجزائر منذ ثلاث سنوات أن تنسبه لنفسها، ما أثار استياء جارتها المغرب، وأبدت تونس أحقيتها في الكسكس، دون أن يصل التجاذب الإعلامي إلى المستوى الذي عرف في الرباط والجزائر.

والآن، يعد الطلب المشترك مثالاً نادراً للتعاون الإقليمي بين الدول الأربع.

وتحدثت زهور العلوي، سفيرة المغرب لدى يونيسكو، بحماس عن هذا الطلب، قائلة: "هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها الدول الأربع على إرسال طلب مشترك".

وأشاد غازي الغرايري، المبعوث التونسي لدى يونيسكو، بهذا التعاون في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها: "الكُسكُس، المحفز لوحدة شمال أفريقيا".

ومن المقرر أن تناقش لجنة التراث العالمي في يونيسكو الطلب المقدم بخصوص هذا الطبق الشعبي في مقرها في العاصمة الكولومبية بوغوتا في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

في ذات السياق، قدّمت تونس أول أمس الخميس رسمياً إلى يونيسكو ملفاً لتسجيل تقنية "صيد الشرفية بجزر قرقنة" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي الإنساني، مما يشكل ثاني طلب لها بعد نجاحها في إدراج عنصر المعارف المرتبطة بفخار نساء سجنان في هذه القائمة في نوفمبر 2018.
وتعد "الشرفية" من أقدم الطرق المستخدمة لصيد الأسماك التي تعرف بها جزيرة قرقنة، إذ ترجع جذور هذه التقنية إلى العهد البونيقي.

دلالات
المساهمون