مهرجان مارسيليا... غناء ورقص بنفايات أقل

14 أكتوبر 2019
15 ألفاً يحضرون المهرجان كل ليلة (Getty)
+ الخط -
على مدار الأيام الثلاثة الماضية، احتفلت مارسيليا جنوب فرنسا بمهرجان la Fiesta des Suds، لكن المختلف هذه السنة، هو اتخاذ المهرجان تدابير للتقليل من النفايات والمخلفات الناتجة عن تجمّع عشرات آلاف الأشخاص.

ونظراً لتعرّض المهرجان لانتقادات في العام الماضي بسبب النفايات التي خلّفها المحتفلون، أعلنت إدارته عن مبادرتها التي تسمح للمشاركين في الاحتفالات بجلب كؤوسهم الخاصة القابلة لإعادة الاستخدام، للحد من استخدام الكؤوس البلاستيكية.

كذلك شجع المهرجان أصحاب المطاعم على استخدام أطباق قابلة لإعادة الاستخدام أو قابلة للغسل، بالإضافة إلى ترشيد التخلص من الزيوت المستخدمة قدر الإمكان.

وطالب المهرجان أصحاب المطاعم، بما فيها المطاعم المتنقلة والأكشاك، بأن يأخذوا في الاعتبار جميع التدابير الممكنة، للحد من النفايات، مثل استخدام منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، والتي لا تحتاج إلى تعبئة وتغليف ورقي، أو على الأقل استخدام الحد الأدنى منها.

وبالشراكة مع جمعية Zero Waste وزعت إدارة المهرجان صناديق لجمع النفايات وفرزها في أماكن الاحتفال.



وبحسب الموقع الرسمي للمهرجان، فإن فريق العمل المكون من حوالي 250 شخصا، قاموا بتثبيت صنابير للمياه في أنحاء موقع الاحتفال، وذلك للتقليل من استخدام قوارير الماء البلاستيكية. ففي المتوسط يستهلك كل شخص أربع قوارير في اليوم، وفي حال توفير بديل للشرب فهذا يحد من رمي 7 آلاف قارورة بلاستيكية.

من جانب آخر، قالت إدارة المهرجان إن الأولوية لاستخدام المواصلات العامة، حيث تم تمديد ساعات عمل خطوط الترام في مارسيليا إلى ما بعد انتهاء الحفلات الموسيقية ليلاً، وأنشأت صفحة على فيسبوك لمساعدة الحضور القادمين من أماكن أبعد ولديهم أماكن شاغرة في سياراتهم على تشاركها مع أشخاص آخرين، للتقليل من عدد السيارات.

وعلى صعيد الضجيج، تم توفير سدادات الأذن لرواد المهرجان، وكذلك الخوذات للأطفال لحماية السمع.

وكانت مديرة المهرجان، لوسي توراين، قد تحدثت لصحيفة "لوباريزيان" عن تعرّض المهرجان لانتقادات من قبل جمعيات حماية البيئة ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار صور تظهر الأرض مغطاة بالكؤوس البلاستيكية بعد الاحتفال، واعتبرت توراين أن ذلك لم يكن مقبولاً، وعلى هذا تم التوقيع على ميثاق لحماية البيئة.

وقد حضر المهرجان حوالي 15 ألف شخص كل ليلة على مدار ثلاثة أيام، وكانت النسخة الأولى منه قد انطلقت قبل 28 عاماً في 1992. يذكر أن فرنسا تعد أكبر ملوث للبحر الأبيض المتوسط بنفايات البلاستيك.

المساهمون