مهرجان سينمائيّ ضد الإرهاب في أربيل

17 يناير 2019
بشتوان عبد الله: مواجهة الإرهاب بالسينما (العربي الجديد)
+ الخط -
 تشهد أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بين الأول والرابع من فبراير/ شباط المقبل، الدورة الرابعة لـ"مهرجان السينما ضد الإرهاب"، وقد انتهى فريق العمل من ترتيب الإجراءات لإنجاحها. وسيشارك عدد كبير من الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى حضور عدد من مدراء مهرجانات سينمائية دولية وعربية.


يقول مدير المهرجان، بشتوان عبد الله، إن الفاعلية تقام سنوياً، والمهرجان متخصّص بـ"أفلام تتناول الإرهاب والتطرّف فكرًا وعملاً"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب بات ظاهرة تهدّد المجتمع البشري".

وأضاف "بما أنّ السينما تحاكي الواقع، كان لا بدّ من تناول هذه الظاهرة الخطرة عبر السينما، ومحاولة التنديد بها ومحو فكرها. نتمنّى أن تُحقِّق الدورة الرابعة أهدافها في مسيرة السينما العراقية والكردية". وأشار إلى أن غالبية الأفلام المشاركة "مميّزة جدًا، واختيرت بعناية ودقّة من قبل لجنة متخصّصة، وستكون هناك منافسة قوية بينها".

كما لفت إلى أنه بسبب "أهمية المشاركات"، قرّرت لجنة التنظيم رفع عدد جوائز المسابقة إلى 14، رغم ضعف التمويل المعتمد على مؤسّسات ومنظمّات".

وأشار عبد الله إلى أنّ المهرجان "يختلف عن المهرجانات المُقامة في العراق بميزة تخصّصه، فالأفلام معنية بفكرة الإرهاب". كما أنّ الدول المشاركة "عانت بمعظمها من الإرهاب".

وعن سبب اختيار الأول من فبراير/ شباط موعدًا لبدء الدورة، قال إن هذا التاريخ "يوثّق اليوم الذي وصل فيه الإرهاب إلى أربيل، واليوم الذي سقط فيه أبرياء كثيرون، وكان ذلك في الأول من عيد الأضحى". ورأى أنها "فرصة لجعله يومًا للتعايش والسلم، من خلال الرسالة الإنسانية للسينما، ولتوحيد الكلمة والصف لدحر الإرهاب".


وأوضح أن من بين الجوائز، هناك واحدة خاصة باسم شوكت شيخ يزيدين، الذي تحمل دورة هذا العام اسمه، وسيعرض فيلمٌ قصير عن "حياة ونضال هذا القيادي الوطني" ليلة الافتتاح. وكان يزيدين من أبرز داعمي السينما الكردية والفن السينمائي في إقليم كردستان، وقد قتل مع عددٍ كبيرٍ من رفاقه في تلك العملية الإرهابية المُنفَّذة في الأول من فبراير/ شباط 2004.

يُذكر أن عدد الأفلام المشاركة بلغ 50 فيلمًا من دول مختلفة، منها: "أحلام تحت الأنقاض" لمحمد خليل، و"بندقية الشرق" لبهاء الكاظمي، و"لا تخبروا أنجلينا" لذو الفقار المطيري، و"هاوية" لسامي كاكة، و"الفراشات تموت محلقة" لجبرائيل أبو بكر. من إيران، هناك "هدير أمواج البحر" لأمير غلامي، ومن ألمانيا "الذي قتلني لم يكن البح" لرافد جراح. بالإضافة إلى العروض، هناك جلسات وندوات حوارية عن السينما والإرهاب، وكيفية تصدّي الفن السابع للأفكار المتطرّفة والإرهابية. وسيُوزّع كتاب عن السينما والإرهاب، ويُنظَّم معرضان فوتوغرافيان: الأول عن مراحل نضال يزيدين، والثاني عن الضحايا من النساء الأيزيديات اللواتي قتلهنّ تنظيم "داعش".

المساهمون