واشترت ناتاشا التي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، شطيرة الخبز الفرنسي بالزيتون من أحد المتاجر في مطار هيثرو، قبل أن تظهر بقع حمراء على بشرتها، وتنهار على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية، في 17 يوليو/ تموز، من عام 2016، ولم يفلح والدها بإنقاذها على الرغم من حقنه إياها بجرعتي أدرينالين (يعطى في حال الصدمة التحسسية).
وتوفيت المراهقة في مستشفى "نيس"، بعد معاناتها من أعراض قاتلة، تفاقمت إلى أزمة قلبية، وسيجرى تحقيق في لندن هذا الأسبوع حول القضية، كما ستستمع المحكمة إلى إفادات عائلتها التي أكدت أنها كانت حريصة على التحقق من مكونات الطعام الذي تتناوله، وإلى إفادات مدير شركة Pret a Manger، ورئيس منظمة سلامة الغذاء في المملكة المتحدة، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
ومن المتوقع أن يتناول التحقيق قوانين كتابة المكونات على العبوات الغذائية، ومدى الحاجة لتعديلها، إذ يعتقد أن بذور السمسم خبزت داخل الخبز الذي تناولته نتاشا، بدلًا من رشها على سطحه، ويعتبر هذا المكون واحدة من 14 مادة مسببة للحساسية، تنص القوانين على وجوب إدراجها على قائمة مكونات الأغذية المعبأة.
وتتيح الثغرات القانونية للشركات، بما فيها شركة Pret a Manger، عدم إدراج مكونات الطعام الذي صنع في اليوم نفسه في مكان البيع (عندما يحضر الخبز على سبيل المثال في مطبخ المتجر أو المطعم نفسه بدلًا من شرائه)، وتحذير الزبائن بدلًا من ذلك، من احتمالية وجود مكونات مسببة للحساسية، ونصحهم بالتحدث إلى الموظفين حيال الأمر.
كما سيحضر جلسة الاستماع ممثلون لشركة خطوط الطيران البريطانية، للتحقيق في الإجراءات التي اتخذها طاقم الطيران أثناء الحادثة، وماهية المعدات الطبية التي استخدمت لإسعاف ناتاشا، في حين أكدت شركة Pret a Manger أنها توفر دليلًا دقيقًا حول المواد المسببة للحساسية، في المتاجر التي تسوق لمنتجاتها.
وقال متحدث باسم شركة Pret a Manger: "شعرنا بحزن عميق بعد سماع خبر وفاة ناتاشا، ونقدم أحر التعازي لعائلتها وأصدقائها" وأضاف: "تتعامل شركتنا مع موضوع الحساسية بجدية بالغة، وتوفر المعلومات اللازمة حيال ذلك للزبائن، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة قاضي التحقيق.