مقدمة برامج كوميدية تعتذر بعد إهانتها إيفانكا ترامب

01 يونيو 2018
دعا بعضهم إلى طردها من المحطة (تويتر)
+ الخط -
اعتذرت مقدمة البرامج الكوميدية سامانثا بي، في تغريدة نشرتها أمس الخميس على صفحتها الرسمية على "تويتر"، بعد إهانتها لإيفانكا ترامب بعبارة غير لائقة في برنامجها التلفزيوني  Full Frontal.

وكانت سامانثا قد سخرت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب سياسته حيال الهجرة، مهاجمة إياه على فصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم، ناعتة ابنته بكلمة مهينة، ما جعل المحافظين يطالبون بطردها مثلما حدث مع روزانا بار، التي منعت من عرض مسلسلها الكوميدي على قناة ABC بعد نشرها تغريدة عنصرية هذا الأسبوع.

كما عرضت بي صورًا لأطفال ينامون في الأقفاص تعود لعهد أوباما، وقالت: "إن فصل الأطفال عن آبائهم أمر شرير للغاية"، وأشارت إلى صورة نشرتها إيفانكا على "أنستغرام" بتاريخ 27 أيار/مايو تظهر فيها معانقة طفلها، وقالت: "هذه الصورة جميلة يا إيفانكا، ولكن استمعي إلي قليلًا، أود أن أخبرك شيئًا من أم إلى أخرى، افعلي شيئًا حيال سياسة والدك تجاه المهاجرين"، وفقًا لموقع "بي بي سي".


ووصفت سامانثا إيفانكا في برنامجها بكلمة غير لائقة، تعتبر من أكثر المفردات إهانة بحق النساء، ثم اعتذرت عن ذلك، في التغريدة التي نشرتها الخميس، قائلة: "كانت تلك الكلمة غير مناسبة وغير مبررة، عبرت عن الفكرة بطريقة خاطئة وأنا نادمة على ذلك بشدة".


وعادت قضية الهجرة إلى الصدارة أخيرًا، بعدما أعلن أن السلطات الأميركية لم تتمكن من التواصل مع ما يقارب 1500 طفل مهاجر يقيمون في رعاية متبرعين بعيدًا عن عائلاتهم، وانتقدت إدارة ترامب بسبب سياستها في فصل الأطفال عن آبائهم الذين يعبرون الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة بشكل غير قانوني، حيث استخدم الوسم #Wherearethechildren "أين الأطفال" مئات آلاف المرات على "تويتر".



ووصفت سارة ساندرز، المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض، حديث سامانثا بـ"الدنيء والشرير"، وأضافت: "كان عرض تعليقاتها المثيرة للاشمئزاز على الهواء غير لائق، ونحن نطالب شبكة البث بالاعتذار"، ما أجبر شركة TBS التي تبث برنامج سامانثا على الاعتذار والموافقة على أن لغتها كانت "سيئة وغير ملائمة".


وجاءت قضية سامانثا بالتزامن مع جدل عام حول اللغة التحريضية التي تتحدث بها بعض الشخصيات التلفزيونية، حيث ألغت شبكة ABC هذا الأسبوع عرض مسلسل روزان بار Roseanne، بسبب تشبيهها لفاليري غاريت، مستشارة أوباما السابقة ذات الأصل الأفريقي، بالقرد الصغير.



واعتذر المستشار التنفيذي لشركة ديزني، التي تملك شبكة ABC، من السيدة غاريت، وبدوره طالب دونالد ترامب باعتذارات عن كل الأشياء المروعة التي قالتها عنه شخصيات مشهورة على التلفاز، في حين أكدت زوجته السيدة الأولى ميلانيا أن المعايير المزدوجة التي تعامل بها عائلتها مثيرة للدهشة.


(العربي الجديد)

 

المساهمون