لم يتكرَّس الفنان فضل شاكر كاسم لا يمكن تجاوزه في الساحة الفنية العربية واللبنانية إلا منتصف التسعينيات، وذلك بعد إصداره مجموعة أغانٍ قديمة سجلها في استديو بسيط في العاصمة بيروت. حينذاك، أعاد شاكر بصوته أداء مجموعة من الأغاني المهمة في المكتبة الغنائيّة العربية، مثل "توبة" لعبد الحليم حافظ، و"العيون السود" لوردة، و"مش عوايدك" لميادة الحناوي، وغيرها من الأغاني لمحمد رشدي وأم كلثوم. بعدها، حاول شقَّ طريقه الفني الخاص بعيداً عن أغاني العمالقة التي لاقت قبولاً في الألبوم الأول الخاص. ثمَّة صدى انتظره شاكر مراراً، فجاء ألبوم "ليلة" الذي كان محطة عبوره إلى عالم الغناء. كان الألبوم مؤلّفاً من ثماني أغنيات خاصة، حققت نجاحاً لافتاً، الأمر الذي دفعه إلى التوقيع مع كبريات شركات الإنتاج آنذاك مثل "الخيول" و"روتانا". وتؤكّد الأرقام أنَّ مبيعات فضل شاكر مع شركة "روتانا" التي حققها بين عامي 2003 و2007 هي من أكثر مبيعات الشركة.
بعد اشتداد الاستقطاب السياسي والاجتماعي في لبنان على خلفيَّة الثورة السوريّة، قرّر شاكر اعتزال الفن، ودخل عوالم السياسة. وقد جلب هذا الخيار له الكثير من المشاكل، وصلت إلى درجة القضاء. إذْ توجد مذكّرة قضائيّة بحق شاكر وهو حالياً هارب. يحاول شاكر أخيراً العودة إلى الساحة الغنائية عبر أداء بعض أغاني السيدة فيروز، إذْ نشر عدداً من الأغاني الفيروزيَّة على مواقع التواصل الاجتماعي. وحقّقت هذه الأغاني نسبة استماع جيّدة. وقبل يومين، نشر شاكر تسجيلاً بصوته لأغنيتين لفيروز. الأولى هي "ستي يا ستي" من مسرحيَّة "ميس الريم"، والثانية هي "ليالي الشمال الحزينة". وفي الأغنيتين اللتين بثهما شاكر على "يوتيوب"، يسمع إعلان إذاعة "صوت الخليج" القطرية، ما يوحي بأنهما ربما من إنتاجها.
وتفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع جديد فضل شاكر، إذْ حققت أغنية "ستي يا ستي" ما لا يقل عن 400 ألف مستمع خلال يومين، وكما هو معروف، فإنّ فضل تواصل في السابق، بحسب تصريحاته، مع فيروز التي أثنت على حسن أدائه وقدرته على الغناء بطريقة بسيطة، وهو ما يفتح أيضاً الباب والسؤال حول سماحها بالغناء له، خصوصاً بعد تصريح ابنتها، ريما الرحباني، ونشرها بياناً يحذر الفنانين من إعادة غناء أو تسجيل أعمال والدتها. آنذاك، أثار بيان ريما موجةً من ردود الفعل ما بين مؤيد ومعارض للفكرة. وأشار المحامي، نبيل الحلبي، وهو صديق شخصي لفضل شاكر، قبل عامين، إلى اتصال تلقاه فضل شاكر من السيدة فيروز، ولم يفصح حول تفاصيل الاتصال. لكن الحلبي أكد أنَّ تحذير ريما الرحباني لا يشمل فضل شاكر.
لا حل لقضية المغني فضل شاكر حتَّى اليوم قضائياً وسياسياً، على الرغم من محاول محامي شاكر العمل على الانتهاء من بعض القضايا التي تدين صاحب "بياع القلوب"، إذْ صدرت مجموعة من الأحكام بعضها يدين شاكر وبعضها الآخر يبرئه من تهمة قتال الجيش اللبناني في معركة عبرا الشهيرة (يونيو/ حزيران 2013). وتبدي محامية فضل شاكر، زينة المصري، تفاؤلاً بشأن الأحكام، وتقول إنَّها جاءت لصالح موكلها. في المقابل، يصرّ فضل شاكر على عدم تسليم نفسه إلى القضاء اللبناني، وهو لا يزال يخشى من المحاكمة أو المحاسبة المبنية على خلفيات سياسية ضيقة لا قانونية برأيه، لذلك يأمل بالحصول على ضمانات، ربما تحثه على تسليم نفسه للقضاء، ونيل البراءة الكاملة.
بعد اشتداد الاستقطاب السياسي والاجتماعي في لبنان على خلفيَّة الثورة السوريّة، قرّر شاكر اعتزال الفن، ودخل عوالم السياسة. وقد جلب هذا الخيار له الكثير من المشاكل، وصلت إلى درجة القضاء. إذْ توجد مذكّرة قضائيّة بحق شاكر وهو حالياً هارب. يحاول شاكر أخيراً العودة إلى الساحة الغنائية عبر أداء بعض أغاني السيدة فيروز، إذْ نشر عدداً من الأغاني الفيروزيَّة على مواقع التواصل الاجتماعي. وحقّقت هذه الأغاني نسبة استماع جيّدة. وقبل يومين، نشر شاكر تسجيلاً بصوته لأغنيتين لفيروز. الأولى هي "ستي يا ستي" من مسرحيَّة "ميس الريم"، والثانية هي "ليالي الشمال الحزينة". وفي الأغنيتين اللتين بثهما شاكر على "يوتيوب"، يسمع إعلان إذاعة "صوت الخليج" القطرية، ما يوحي بأنهما ربما من إنتاجها.