مع مسابقة "كورونا استديو"، تدعو سينما Le Senechal De Gueret (وسط فرنسا)، جمهورها إلى صُنع أفلامٍ في منازلهم، بهدف إشغال أنفسهم أثناء مرحلة الاحتواء والعزل، بسبب تفشّي فيروس "كورونا"، هذه السينما أطلقت مسابقة أفضل مشهد مأخوذ من أكثر فيلم يحبّه المُشاهد، لإعادة تصويره. وعند إعادة افتتاح الصالة، سيُنظّم عرض أفضل الإخراجات المصنوعة في المنزل.
وبحسب البيان الذي أصدرته إدارة الصالة، فإنّ المُشاهد المعزول في منزله يُمكنه أن يُصوّر مثلاً المشهد الافتتاحي الأسطوري لـ"العرّاب" (1972)، لفرنسيس فورد كوبولا، أو أحد المَشاهد ـ التُحفة في "بالب فيكشن" (1994)، لكوانتن تارانتينو. هذا ما تطلبه الصالة السينمائية من السينيفيليين الأوفياء لها.
فبعد إعلانها عن المشروع على صفحتها الخاصة بـ"فيسبوك"، أطلقت إدارة الصالة السينمائية رسمياً مسابقة "كورونا استديو" في الأول من إبريل/ نيسان 2020. ورغم ما يُمكن أنْ يُثيره التاريخ من إرباكات، لارتباطه بـ"كذبة أول إبريل"، إلّا أنّ مؤسّسة الصالة جادّة تماماً في مشروعها هذا، "بعد الخروج من الأزمة، ستُنظّم سهرة في الصالة أو في الهواء الطلق لعرض ما صنعه الجمهور"، كما جاء في بيانٍ لها.
كل الأنواع الفيلمية مقبولة، وإنْ يكن الفيلم جماهيرياً عريضاً، شرط أنْ يكون المشهد المختار "تُحفة" من تُحفه. أما الفكرة، فتهدف إلى جمع عدد كبير من هواة السينما المتناثرين في منازلهم، هنا وهناك، والمعزولين فيها بسبب حالة الاحتواء. ولعلّهم يُشاهدون، كلّ واحد منهم في زاويته، عدداً غير مسبوق من الأفلام المعروضة على المنصّات حالياً، "المبدأ أنْ يُشغل المرء نفسه اليوم، وأن يُحافظ على صلته بمجتمعنا. في مرحلة لاحقة، سنقترح موعداً، بعد انتهاء الأزمة، نلتقي فيه جميعاً مباشرة"، كما يقول كريستوف بريشار، أحد مسؤولي صالة Sénechal.
يُجمع مراقبون للمبادرة على أنّها ستكون نوعاً من مهرجان مُصغَّر للفيلم القصير، حيث الجميع يُمكنهم المُشاركة بإنتاجاتٍ لهم، يجب ألا تتجاوز مدّة كلّ واحد منها 30 دقيقة. وبحسب المعلومات المتوفرة، ستُشكَّل لجنة تحكيم تمنح جوائز عديدة في فئات أفضل ديكور وأفضل أزياء، وربما أفضل فيلم قصير: "سنرى"، يقول بريشار، مضيفاً أنّ هناك إمكانية لابتكار جوائز أيضاً، خصوصاً إذا تمكّن الجمهور من التفاعل الإيجابي مع المبادرة.
الفكرة التي طرحتها السينما مستوحاة من أفلام مندرجة في هذا السياق، وأبرزها تجربة المخرج الفرنسي ميشال غوندري، الذي حقّق Be Kind Rewind عام 2008، وعنوانه بالفرنسية Soyez Sympa, Rembobinez أو "فيديو عبر الطلب (Video Sur Demande)": هناك رجلٌ يعمل في ناد للفيديو خرّب شريط كاسيت من دون قصد، فأعاد تصوير المشاهد الناقصة في الفيلم بطريقة فنية متكاملة. منذ ذلك الحين، ازدهر هذا النوع من العمل في العالم: "أي لحظة يُمكن أن تكون أفضل من تلك التي يعيشها الناس الآن، في الاحتواء والعزلة، لاختبار هذا النوع من الابتكار البصري الصافي تماماً، وفقاً لمقولة: افعله أنتَ بنفسك"، كما يحلو لفريق "كورونا استديو" أنْ يصفوا مشروعهم.
على وسائط التواصل الاجتماعي أيضاً، أطلقت صالة سينما Sénéchal أشرطة ترويجية مختلفة، منها: "ليس فيروساً من سيمنعنا من أن نحبّ السينما"، أو "سنذهب جميعاً إلى السينما". شعارات كهذه حقّقها أفرادٌ عديدون، بعضهم تعاون مع مسابقة "كورونا استديو".
اقــرأ أيضاً
يقول كريستوفر بريشار: "نعرف جميعا أن (الحصار) سيمتدّ إلى ما بعد 15 إبريل/ نيسان الجاري. ونعرف أيضاً أنّ الخروج من الاحتواء سيكون تنازلياً، أي أنّ إعادة فتح الأمكنة العامة ستحصل متأخرة. إعادة إحياء النشاطات ستحصل بعد وقتٍ طويل، ومع تأجيل إطلاق العروض التجارية للإنتاجات، فإننا نبدو كمن يُبحر مستنداً إلى بصره".
غير أنّ السؤال المطروح يكمن في موقف الجمهور: كيف سيتصرّف إزاء هذه المبادرة/ المسابقة؟ بخشية منها، أو برغبة في المشاركة فيها؟ الإجابة ستكون أول أداة لمعرفة ما إذا كانت "كورونا استديو" ستنجح أو لا.
فبعد إعلانها عن المشروع على صفحتها الخاصة بـ"فيسبوك"، أطلقت إدارة الصالة السينمائية رسمياً مسابقة "كورونا استديو" في الأول من إبريل/ نيسان 2020. ورغم ما يُمكن أنْ يُثيره التاريخ من إرباكات، لارتباطه بـ"كذبة أول إبريل"، إلّا أنّ مؤسّسة الصالة جادّة تماماً في مشروعها هذا، "بعد الخروج من الأزمة، ستُنظّم سهرة في الصالة أو في الهواء الطلق لعرض ما صنعه الجمهور"، كما جاء في بيانٍ لها.
كل الأنواع الفيلمية مقبولة، وإنْ يكن الفيلم جماهيرياً عريضاً، شرط أنْ يكون المشهد المختار "تُحفة" من تُحفه. أما الفكرة، فتهدف إلى جمع عدد كبير من هواة السينما المتناثرين في منازلهم، هنا وهناك، والمعزولين فيها بسبب حالة الاحتواء. ولعلّهم يُشاهدون، كلّ واحد منهم في زاويته، عدداً غير مسبوق من الأفلام المعروضة على المنصّات حالياً، "المبدأ أنْ يُشغل المرء نفسه اليوم، وأن يُحافظ على صلته بمجتمعنا. في مرحلة لاحقة، سنقترح موعداً، بعد انتهاء الأزمة، نلتقي فيه جميعاً مباشرة"، كما يقول كريستوف بريشار، أحد مسؤولي صالة Sénechal.
يُجمع مراقبون للمبادرة على أنّها ستكون نوعاً من مهرجان مُصغَّر للفيلم القصير، حيث الجميع يُمكنهم المُشاركة بإنتاجاتٍ لهم، يجب ألا تتجاوز مدّة كلّ واحد منها 30 دقيقة. وبحسب المعلومات المتوفرة، ستُشكَّل لجنة تحكيم تمنح جوائز عديدة في فئات أفضل ديكور وأفضل أزياء، وربما أفضل فيلم قصير: "سنرى"، يقول بريشار، مضيفاً أنّ هناك إمكانية لابتكار جوائز أيضاً، خصوصاً إذا تمكّن الجمهور من التفاعل الإيجابي مع المبادرة.
الفكرة التي طرحتها السينما مستوحاة من أفلام مندرجة في هذا السياق، وأبرزها تجربة المخرج الفرنسي ميشال غوندري، الذي حقّق Be Kind Rewind عام 2008، وعنوانه بالفرنسية Soyez Sympa, Rembobinez أو "فيديو عبر الطلب (Video Sur Demande)": هناك رجلٌ يعمل في ناد للفيديو خرّب شريط كاسيت من دون قصد، فأعاد تصوير المشاهد الناقصة في الفيلم بطريقة فنية متكاملة. منذ ذلك الحين، ازدهر هذا النوع من العمل في العالم: "أي لحظة يُمكن أن تكون أفضل من تلك التي يعيشها الناس الآن، في الاحتواء والعزلة، لاختبار هذا النوع من الابتكار البصري الصافي تماماً، وفقاً لمقولة: افعله أنتَ بنفسك"، كما يحلو لفريق "كورونا استديو" أنْ يصفوا مشروعهم.
على وسائط التواصل الاجتماعي أيضاً، أطلقت صالة سينما Sénéchal أشرطة ترويجية مختلفة، منها: "ليس فيروساً من سيمنعنا من أن نحبّ السينما"، أو "سنذهب جميعاً إلى السينما". شعارات كهذه حقّقها أفرادٌ عديدون، بعضهم تعاون مع مسابقة "كورونا استديو".
يقول كريستوفر بريشار: "نعرف جميعا أن (الحصار) سيمتدّ إلى ما بعد 15 إبريل/ نيسان الجاري. ونعرف أيضاً أنّ الخروج من الاحتواء سيكون تنازلياً، أي أنّ إعادة فتح الأمكنة العامة ستحصل متأخرة. إعادة إحياء النشاطات ستحصل بعد وقتٍ طويل، ومع تأجيل إطلاق العروض التجارية للإنتاجات، فإننا نبدو كمن يُبحر مستنداً إلى بصره".
غير أنّ السؤال المطروح يكمن في موقف الجمهور: كيف سيتصرّف إزاء هذه المبادرة/ المسابقة؟ بخشية منها، أو برغبة في المشاركة فيها؟ الإجابة ستكون أول أداة لمعرفة ما إذا كانت "كورونا استديو" ستنجح أو لا.