وفي وقت لم تقدّم الحكومات في الدول التي ارتفع فيها عدد المتوفين نتيحة الفيروس حلولاً واضحة لطريقة دفن الموتى، انتشرت صور جوية لأكثر من موقع، تحفر فيه مدافن جماعية، يفترض أن تستقبل أجساد المتوفين.
في نيويورك أظهرت لقطات صورتها طائرة مسيرة، عملية دفن أكثر من 20 جثة، في خندق حفر حديثاً، في هارت آيلند. وتعاني المدينة من ارتفاع كبير في عدد ضحايا الفيروس الذي تخطى 4 آلاف شخص، ما اضطر بعض المستشفيات إلى تكديس الجثث داخل شاحنات مبرّدة.
في البرازيل، أظهرت لقطات جوية كذلك، حفر عشرات المقابر التي يتم حفرها في ساو باولو، في فيلا فورموزا تحديداً، التي تضمّ أكبر مدافن في أميركا اللاتينية، حيث تحتوي على جثامين أكثر من مليون ونصف مليون شخص.
حفر مدافن إضافية في فيلا فورموزا (Getty)
من جهته، لجأ رئيس بلدية أوكراني إلى حفر مئات القبور بسبب وباء كورونا "كوفيد-19"، لتشجيع الناس على التزام العزل، ما أثار الجدل، حيث لم تُسجَّل في مدينة دنيبرو التي يحكمها، أي حالة وفاة حتى الآن، بسبب الوباء.
وحُفر ما مجموعه 615 قبراً في عدة مقابر، وجُهِّز ألفا كيس عازل في هذه المدينة الصناعية التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة (وسط شرق)، حسبما أفادت المتحدثة باسم البلدية لوليا فيتفيتسكا.
المدافن الأوكرانية (Getty)
نشرت صحيفتا "نيويورك تايمز" ثم "واشنطن بوست" الشهر الماضي، صوراً من الجو، كشفت ما قالتا إنه مقابر جماعية يتمّ حفرها في مدينة قم الإيرانية، في خطوة اعتبرت انعكاساً لحجم تفشي فيروس كورونا في البلاد.
أما في تونس فواجه دفن ضحايا الفيروس مشاكل كثيرة بينها رفض أهالي بعض المناطق دفن المتوفين في أراضيهم خوفاً من انتقال الفيروس. وما هو أدى إلى دفن بعض الجثث ليلاً، واندلعت احتجاجات في محافظة بنزرت، بعد أن رفض أهالٍ دفن امرأة توفيت بفيروس كورونا، ورشقوا أعوان الصحة وعناصر الأمن بالحجارة، ما اضطر الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المحتجين.