مقهى الخرسان البغدادي... لغة الإشارة تكفي للطلب

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
22 نوفمبر 2017
F373C4FC-2309-46AF-8BC3-132AA6F29085
+ الخط -

يكاد مقهى الخرسان الذي يصل عمره إلى عشرات السنين، الواقع في إحدى محلات بغداد العتيقة على نهر دجلة، أن يكون الوحيد، الذي يجد فيه من فقد النطق أو السمع، ضالته. باستطاعة صاحب المقهى والعاملين فيه، أن يفهموا زبائنهم الصم والبكم من الإشارة، ويستجيبون لطلباتهم بسرعة.

يقول محمد سعود (25 عاماً) أحد العاملين في المقهى لـ"العربي الجديد" "كنت أعجز عن معرفة طلباتهم بالإشارة، ولكن بعد فترة تمكنت من ذلك وصرت أجيد التخاطب معهم، وأعرف طلباتهم".

وبكلمات تكاد تكون غير مفهومة، يقول صباح رشيد (36 عاماً)، أحد الصم والبكم، لـ"العربي الجديد": "الحمد لله على هذه الحال، نحن نلتقي في هذا المقهى، متزوج ولي طفلان وأسكن بالإيجار، وأعمل صباغ أحذية، أما أقراني فعاطلون عن العمل".

أما العم ابراهيم الأوسي (85عاماً) الذي يجلس في مقهى الخرسان، الذي يرتاده من 25 عاماً، فيقول لـ"العربي الجديد" "في هذا المقهى الذي يعد من التراث البغدادي، ويديره أبو سيف، يتجمع الخرسان (الصم والبكم) وغيرهم".

ويضيف الأوسي: "هنا اطلعت على الكثير من هموم وأوجاع هؤلاء، عن طريق مترجم لهم".




المساهمون