التطريز الفلسطيني... مستمرّ في الشتات

08 يناير 2016
أساور مطرزة (العربي الجديد)
+ الخط -
لم يمنع لجوء أبناء الشعب الفلسطيني إلى مخيمات الشتات من التمسك بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم بالطرق التي يرونها مناسبة، وعبر الإبرة والقطبة تحيي نساء فلسطينيات التراث والفلكلور والحضارة النابعة من تاريخ فلسطين، وليتحول الحفاظ على هذا التراث إلى إبداع بأيدي نسوة يحاولن نشر هذه الثقافة بالوسائل كافة.

إيمان فواز شهابي من بلدة لوبيا قضاء طبريا في شمال فلسطين المحتلة، تسكن في مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) حيث تقوم بعملها في بيتها، تقول لـ "العربي الجديد": "تعلمت التطريز على قطع صغيرة من "الكنفة" سنة 2002، وقد تعلمته من والدة زوجي التي تعمل في مجال التطريز منذ أكثر من أربعين سنة، ثم التحقت بدورة لمدة سنتين تعلمت من خلالها التصميم وتنسيق الألوان والغرز الفلسطينية كلها".

إقرأ أيضاً:نساء مخيم نهر البارد يحافظن على التراث


وتضيف شهابي: "أقوم بتطريز الأثواب الفلسطينية والمناديل والشالات بإتقان، وصرت أستخدم التطريز على الحُلي والأساور النسائية لكي ينتشر التطريز التراثي في أوساط الفتيات الصغار وليحافظن على التراث الفلسطيني من خلال هذه القطع، رغم أن التطريز على الإكسسوارات النسائية أصعب وأدق من التطريز على الثوب، وأستخدم في التطريز الألوان التي ترمز إلى البلدات والمدن الفلسطينية وهي الأحمر والخمري والزهري والبنفسجي والأخضر والأزرق والأصفر والبرتقالي، وهذه الألوان موجودة في الأثواب الفلسطينية أيضاً".

تلفت إلى أن هدفها هو الحفاظ على التراث الفلسطيني ونشره بالطرق كافة وقد استطاعت أن تجعل الجيل الجديد يتلهف لاقتناء هذه الإكسسوارات التراثية ولمست ذلك من خلال بعض الفتيات اللواتي كن يرفضن ارتداء الزي التراثي الفلسطيني ولكن أقبلن على اقتناء اكسسوارات تراثية لما لها من جمال وألوان زاهية وتصاميم عصرية.

إقرأ أيضاً:صُنع في غزة

دلالات
المساهمون