مراهقون وأطفال فلسطينيون يحمون تراثهم بمواهبهم

31 اغسطس 2015
طفلة تغنّي أمام الجمهور ولجنة التحكيم (العربي الجديد)
+ الخط -

لا يزيد عمر أكبرهم عن 20، وأصغرهم لم يكمل عامه الـ13 بعد. هم مجموعة من المراهقين الفلسطينيين، الهواة، من أصحاب المواهب المكتومة في العتمة الإعلامية، وقد برز من يأخذ بأيديهم ويقدّمهم إلى الضوء قليلاً، ولو بمسابقة غير "دولية"، وإن لم تلحظ الاهتمام الإعلامي الذي كان يعوّل عليه.

إلا أنّ هذه المسابقة تأتي من باب يحبّه الفلسطينيون كثيراً ويكثرون من الاهتمام به أكثر من غيره، خصوصاً اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الموجودة بأنحاء لبنان. وهذه المسابقة تأتي تحت عنوان قد يبدو "كليشيه"، لكنّه حسّاس بالنسبة إلى الفلسطينيين، وهو "حفاظاً على التراث الفلسطيني وما يمثّله من التمسّك بالهوية الفلسطينية".
وقد أشرفت المستشارية الثقافية في سفارة دولة فلسطين ببيروت على "مسابقة الهواة في الأغنية التراثية الفلسطينية" التي نظّمها الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، بالتعاون مع "اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم"، وبدعم من "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - أليسكو".

اقرأ أيضاً: الفلسطيني جواد حرودة: شعب لا يجيد الفنّ..لا يجيد القتال

المسابقة جمعت 40 من الهواة والموهوبين من مختلف المخيمات في لبنان، ونقلت تسعة منهم فقط إلى المرحلة النهائية حيث تنافسوا في تقديم أغانٍ تراثية فلسطينية في حفل أقيم على مسرح مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمرافقة فرقة "حنين للأغنية الفلسطينية".

وبعد مرور المشتركين أمام لجنة التحكيم الفلسطينية المؤلفة من الفنان عمار حسن والملحّن ياسر جلال والموزّع الموسيقي وائل عياد، تم إعلان نتائج المسابقة. فحصل على المرتبة الأولى أدهم سمير محمد، والثانية كانت لكل من شيماء زكريا أبو لبدة وفرح سمير الحاج، والثالثة لكلّ من ضحى محمد نوف ورهف أكرم علي.

اقرأ أيضاً: عطّلته الإصابة.. فرسم فلسطين بحروقه

وسلّم المستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين في بيروت ماهر مشعل شهادات التقدير والجوائز المالية للفائزين، وقال لـ"العربي الجديد" على هامش الاحتفال إنّ "الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من كل الظروف يتحدّى الموت ليصنع الحياة.

وتابع: "عندما يغنّي هؤلاء الأطفال والشباب الأغاني التراثية الفلسطينية التي هي جزء من تراث الآباء والأجداد فذلك يدلّ على مدى تمسّك أبناء الشعب الفلسطيني بهويّتهم وبأرضهم، فهم يحافظون على جزء من تراثنا بحناجرهم ومشاعرهم تجاه قضيتهم ووطنهم فلسطين".

وأضاف ختاماً: "هؤلاء الهواة يؤكّدون للعدوّ الإسرائيلي أنّهم لم ولن ينسوا فلسطين بعدما مات الكبار، وسيبقون متمسكين بفلسطين جيلاً بعد جيل، لأنّهم أحد وجوه النضال الوطني".

اقرأ أيضاً: مواهب فلسطينيّة على طريق النجوميّة

المساهمون