على هامش مشاركته في ملتقى قمرة السينمائي في الدوحة، التقى "العربي الجديد"، المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز على جائزتي "أوسكار"، في جلسة خاصة ضمت عدداً من الإعلاميين العرب، وتمت عبر برنامج "سكايب".
وأجاب فرهادي على أسئلةٍ حول الجوائز العالمية التي حصدتها أفلامه، ومشاركته في ملتقى "قمرة"، ومشروعه القادم، إضافةً إلى نصائحه لجيل الشباب السينمائي، الراغب في صناعة سينما متميزة.
وعن مدى تمكّنه من تجاوز الرقابة الصارمة في إيران، لا سيما وأن معظم أفلامه ترصد الإشكاليات الإنسانية في المجتمع الإيراني، ومدى قدرته على إيصال الرسالة عبر أفلامه، أوضح فرهادي، لـ"العربي الجديد"، أن أفلامه لا تحمل أية رسائل، وأنه فقط يرصد فيها الواقع الذي يريد تسليط الضوء عليه.
وقال "كيف للفنان المتمرد أن يغافل عين الرقيب؟ إن من يولد ويترعرع في مجتمع وبيئة مثل إيران، يمكنه أن يدرك الآلية التي يستطيع بها تقديم ما يريده من محتوى فني في أعماله".
أما بشأن دور السينما في المجتمع الإيراني، وقدرتها على إحداث تغيير، قال فرهادي لـ"العربي الجديد": "لا أقدم نصائح لأحد في أفلامي، ولا أخبر أحداً ما الذي عليه فعله، وكيف ينبغي أن يعيش حياته... مهمتي هي إثارة الأسئلة، وكلما زادت الأسئلة كنت أسعد، فهذا يعني أن الآخرين سيفكرون في إجابات وحلول لها... هذه هي مهمة السينما اليوم".
ونال المخرج الإيراني، مؤخراً، اهتماماً عالمياً، عقب رفضه السفر إلى هوليوود لتسلّم جائزة الأوسكار عن فيلمه الأخير "البائع" الذي حظي بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام، احتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخيرة بحظر دخول مواطنين من 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وإيران إحداها.
إلى ذلك، قدّم فرهادي، خلال ملتقى "قمرة"، ندوته التي عرض خلالها رؤيته الخاصة حول التقنيات التي استخدمها، مستعيناً بخلفيته في العمل المسرحي، ما مكّنه من صناعة أفلام تعكس هموم وواقع الحياة اليومية.
وتطرّق إلى الموسيقى التصويرية والمونتاج، وأهمية حركة الكاميرا في تفسير المشهد للجمهور. كما عرض فيلمه "عن إيلي".
Facebook Post |