"إيسيسكو" تعلن 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي

01 يناير 2019
"إيسيسكو" تعلن القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية (Getty)
+ الخط -
أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" 2019 عام "التراث في العالم الإسلامي"، وذلك تنفيذاً لقرار المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة.

ودعت المنظمة في بيان لها، الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليد هذا الحدث المهم، مؤكدة أهمية التراث الحضاري والثقافي بكل تجلياته المادية وغير المادية، في حفظ الذاكرة الجماعية وصيانة هوية الشعوب والأمم.

وأبرزت إيسيسكو الحاجة الملحة إلى حماية التراث والمحافظة عليه وضمان استدامته، وفق رؤية شمولية متكاملة، وانطلاقاً من إرادة جماعية تشاركية.

ونوهت بعراقة تاريخ العالم الإسلامي وتميز موروثه الحضاري والثقافي المتنوع، بفضل انفتاحه وتفاعله مع الثقافات الإنسانية، لافتة إلى أن التراث الحضاري الإسلامي يعد رمزاً للهوية الحضارية الإسلامية، ومجالاً لإبراز تنوعها الثقافي.

ودعت إيسيسكو الدول الإسلامية إلى دعم لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة للمنظمة، وإلى مضاعفة الجهود للمحافظة على التراث الإسلامي وإيلائه مزيداً من الاهتمام في الخطط والبرامج الثقافية، والتعريف بمعالمه التاريخية ومواقعه الأثرية، والعمل على تسجيل مزيد من هذه المواقع على لائحة التراث العالمي.

وحثت الدول الإسلامية كذلك على تأهيل العناصر العاملة في مجالات التراث، والارتقاء بمهاراتهم الفنية، بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتعزيز التعاون والتنسيق بشأن ذلك بين المؤسسات الوطنية، واللجان والمنظمات الدولية الإقليمية المتخصصة.

وطالبت بالتعريف بالتراث الثقافي المقدسي، تزامناً مع إعلان القدس الشريف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية، وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.

على جانب آخر، ندد بيان إيسيسكو بالتخريب الذي يطاول المعالم التاريخية والتراثية في عدد من الدول الإسلامية جراء النزاعات والحروب والتطرف، داعياً إلى مواجهة هذا الوضع عبر الاسترشاد بمضامين "مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب"، وكذا "إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف" الصادرين عن المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

يذكر أن إيسيسكو انطلقت فكرتها الأولى في توصيات مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في العاصمة السنغالية دكار عام 1978، ثم جاء المؤتمر الإسلامي العاشر المنعقد في فاس ــ المملكة المغربية عام 1979 لتنفيذ تلك التوصية، في شكل إصدار قرار حول المنظمة الإسلامية الدولية للتربية والثقافة والعلوم.

دلالات
المساهمون