هناك أغنيات كتبت منذ أكثر من 30 عاماً، ولكن لها صدى معاصراً، مثل "إنها نهاية العالم الذي نعرفه – 1987" Its the End of the World as We Know it لفريق "آر.إي.أم"، التي عادت إلى الظهور في قوائم التشغيل نتيجة مقطع فيديو بثه قائد الفرقة السابق مايكل ستيب وهو يدندن اللازمة من منزله، ويظهر فيه مرتدياً نظارة طبية ولحيته بارزة.
يحذّر ستيب في الفيديو قائلاً "نحن في طريقنا إلى المجهول مع فيروس كورونا المستجد، لكنّه حقيقي، وهو خطير ويحصل الآن".
ويذكّر بالإجراءات المفترض اتباعها خلال الحجر لتفادي "إغراق المستشفيات"، وذلك "بعدما تحدّثت إلى أصدقاء في إيطاليا".
أيضاً صوّر بونو، مغني فرقة "يو 2"، تسجيل فيديو، يجلس فيه أمام البيانو فيما يظهر الخليج من خلف واجهة منزله، ويردّد "دعهم يعرفون من تحب" ‘Let Your Love Be Known، وأهداها إلى "الأطباء والممرضات".
وقد غنى قصّة حبّ مستوحاة من الحجر الصحّي، وكانت النتيجة 3 ملايين مشاهدة عبر فيسبوك، ما يؤكّد أن "الصمت والشوارع المهجورة والعزل" لديها صدى وأن "المسافة" لا تمنع وصول رسائل الحبّ والدعم.
نشرت المغنية كور دو بيرات، المتحدرة من مقاطعة كيبيك الكندية، على تويتر مقطع فيديو قصيراً شوهد أكثر من 300 ألف مرة، وتردّد فيه التعلميات المفترض اتباعها في ظل انتشار كوفيد-19 لجمهورها الشاب. وتقول "لا نمزح، لا تقبّل قريبك، احم الآخرين لأن الصيف آت".
— CRI Piemonte (@cripiemonte) March 20, 2020
|
إلى ذلك، يقول برتران ديكال، الصحافي المتخصص في الموسيقى، "هناك تأثير مكثّف لشبكات التواصل الاجتماعي، لكن لا يوجد شيء غير متوقّع في قدرة الفنانين على التعاطي مع مواضيع جدّية. هذا جزء من عملهم. وهناك شواهد عديدة على ذلك بدءاً من تعاملهم مع هجمات وصولاً إلى الكوارث الإنسانية".
أمّا أميرال تي، فقد نشر فيديو شوهد أكثر من 142 ألف مرة في خلال ثلاثة أيام، ويظهر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يخاطب مواطنيه "الأعزاء في فرنسا وما وراء البحار"، قبل أن يخرج صوت الكوميدي جمال دبوز يصرخ "سنموت جميعاً".
ولاحقاً، يذكّر المغني بأن الوباء ليس خيالاً علمياً. وبما أنه لا يوجد لقاح فعلى الجميع أن يبقوا محجورين في منازلهم.
أيضاً نشرت "لا غراند صوفي" فيديو تظهر فيه وهي تعزف على الغتيار مقابل الكاميرا، وتردّد تعابير يفرضها الفيروس كأمر واقع، مثل "نحن نقترب من نهاية الطريق، عاداتنا تتخلّى عنا".
وفي رسالة مكتوبة، تتمنى الفنانة "لمن أصيبوا بالمرض التحلّي بالكثير من الشجاعة"، و"للطاقم التمريضي" "والتجار" الذين يتحمّلون دفق طلبات الزبائن، وفي كثير من الأحيان لا يضعون القفازات والأقنعة ولا يحصلون على أي رعاية ويتحمّلون خوف الزبائن وأحياناً حالتهم المزاجية".
(فرانس برس)