تواجه دار أوبرا "لا سكالا" في مدينة ميلانو الإيطالية، هجوماً حاداً، بعد الكشف عن محادثات أجرتها مع وزير الثقافة السعودي، بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، للانضمام إلى مجلس إدارتها، في ظل انتهاكات المملكة المتكررة في مجال حقوق الإنسان، وبعد جريمة اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المدير التنفيذي والمسؤول الفني في "لا سكالا"، النمساوي ألكسندر بيريرا، إن العضو الجديد في مجلس الإدارة سيُدخل 15 مليون يورو إضافية إلى دار الأوبرا، خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف بيريرا أن المال سيدفع عبر شخصية سعودية أو شركة خاصة أو مصرف، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أمس الإثنين.
وأشار بيريرا إلى أنه ناقش الأمر مع رئيس بلدية ميلانو جوزيبي سالا، ووزير الثقافة الإيطالي ألبرتو بونيزولي، "اللذين اتفقا معه على أن مثل هذه الفرص لا تأتي كل يوم".
وأثارت محادثات بيريرا مع وزير الثقافة السعودي غضب أعضاء مجلس إدارة "لا سكالا" التي وصفها بعضهم بـ "عديمة الضمير"، مطالبين الحكومة الإيطالية بالتدخل في هذه القضية "المعقدة والحساسة".
في المقابل، زعم بيريرا أن الاعتراض جاء فقط من عضو واحد، ووعد بطرح المسألة في الاجتماع المقرر في 18 مارس/آذار الحالي.
يُذكر أن الأمير بدر بن عبد الله تصدر عناوين الأخبار العربية والعالمية، بعدما اشترى لوحة "مخلّص العالم" لليوناردو دافينشي بـ 450 مليون دولار أميركي، نيابة عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2017.