محمد النجار: موهبة من نابلس

10 ابريل 2018
محمد النجار (فيسبوك)
+ الخط -
قبل أربع سنوات، دخل الشاب محمد مشهور النجّار، في عالم الدراما، بعد أن مثل مسلسلاً بإمكانيات بسيطة، ليشكل له طريقا ًللدخول إلى جانب التمثيل وتطوير موهبته فيها.
محمد النجار (25 عاما)، شاب فلسطيني، من قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، درس المحاسبة في جامعة القدس المفتوحة، وخلال فترة دراسته وبعد تخرجه، استطاع بإمكانيات متواضعة، وهو وصديق له من داخل قريته، أن يقوما بتمثيل مسلسل محلي، وينطلقا من خلاله.
وبحسب حديث النجار لـ"العربي الجديد": فإن المسلسل الأول له، كان "لا تصدقوا خلف حتى لو حلف" عام 2013، حيث كان بإمكانيات بسيطة، وتم تصويره عبر هاتف محمول، من دون نصوص، وكان مخرج المسلسل الشاب بشار النجار، ومعه عدد من الممثلين من قرية بورين، وقد نجح المسلسل على المستوى المحلي نجاحاً لافتاً خصوصاً بعد أن تمّ عرضه على موقع "يوتيوب" ليكون متاحاً للجميع، وحقق عشرات الآلاف من المشاهدات".
استطاع الفريق أن يتقدم في إمكانياته بعد المسلسل الأول، حيث شارك النجار في مسلسل كوميدي "حارة محتارة"، وهو مسلسل كوميدي، يحاكي العديد من القضايا والإشكاليات الاجتماعية، بشكل ساخر ويقارب مشاكل الفلسطينيين الاجتماعية التي تواجههم بشكل يومي. وكان دور النجار كما في المسلسل الأول، بظهور بارز ومميز.
أحب المجتمع المحلي المحيط، والمتابعون للمسلسل، شخصية النجار، وتفاعلوا معه تحديداً بعد مسسلسل "كفر اللوز" الذي عرض على تلفزيون فلسطين، حتى أنهم صاروا ينادونه باسمه حسب المسلسل، ويقول النجار: "أهلي في البيت لا ينادونني إلا باسم سلامة، وهو اسمي في مسلسل كفر اللوز، وكذلك الكثير من الناس عندما يرونني في الأماكن العامة، ينادونني بهذا الاسم، وهذا دليل على أنني استطعت دخول قلوب الناس بشخصيتي الكوميدية، التي أضحكتهم خلال المسلسلات التي مثلناها".
شارك أيضا النجار، بمجموعة من المسلسلات مع ذات الفريق، مثل مسلسل الأغراب، ويتم في هذه الأيام تصوير مسلسل كفر اللوز الجزء الثاني في قرية بورين، مع المخرج بشار النجار، وفريق عمل كامل، وسيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل، ليكون واحداً من الإنتاجات الفلسطينية القليلة خلال الموسم الرمضاني.
ما أسس لمحمد النجار، هذه الموهبة، ودعمها، هو مشاركته منذ صغره، عندما كان في المدرسة، بتمثيل العديد من المسرحيات، خلال الفعاليات، حيث نمى موهبته، وحاول تطويرها، خاصة أنه يستطيع تقليد العديد من الشخصيات، ومن بينها ممثلون أو شخصيات من داخل قريته، كما أن والده أيضا لديه موهبة التقليد.

وحول العقبات والإشكاليات التي واجهت النجار وما زالت تواجهه، في هذا الجانب، يقول: "محاولة الموازنة بين عملي الشخصي والتمثيل، إذ إنني أعمل في مجال البناء، وهو عملي الذي أؤمن من خلاله مصروفي. ويضيف: "هذا العمل الذي أحاول من خلاله تأمين مستقبلي، وتوفير مصروفي لسد الالتزامات المترتبة عليّ، لكني في كثير من الأحيان تركت عملي، وذهبت إلى استكمال مشاهد التمثيل".
يأمل النجار أن يصبح عمله الأساسي في مجال التمثيل، مؤكدا أنه عمل على موهبته وتطويرها خلال السنوات التي مضت، وضمن مراحل كان الفرق واضحا فيها خلال المسلسلات التي شارك فيها.
المساهمون