ذكرى النكبة.. فعاليات "ناعمة" تغضب نشطاء فلسطينيين

14 مايو 2014
مفتاح يرمز لحق العودة بيد متظاهر برفح اليوم (Getty)
+ الخط -

 

تزامناً مع الذكرى الـ 66 لنكبة الشعب الفلسطيني، أطلق نشطاء وصحافيون فلسطينيون "هاشتاج # يلا_نكبة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معبرين عن استيائهم من الفعاليات المقرر عرضها يوم الخامس عشر من الشهر الجاري.

ويبدو الغضب واضحا من خلال تعليقات المشاركين في الهاشتاج، كما هو الحال في الشارع الفلسطيني بشكل عام، الذي يحيي ذكرى النكبة هذا العام بالتوازي مع إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال عن الطعام للمطالبة بوقف ملف الاعتقال الإداري.

زياد عفيفي وهو ناشط مقدسي قال: "أتذكر أننا قديما في مثل هذا اليوم كنا نشاهد صورا وأفلاما وقصصا عن قرى مُسحت من الوجود، نتابع مسرحيات وأغاني ثورية، كان هناك توعية في المدارس عن نكبتنا، كنا نحزن ويزيد تعلقنا بأرضنا وحقنا، ونكتشف أن كل واحد منا يعيش وأثر النكبة في حياته..واليوم الشعب "يتهودن"، بقلك سهرات وحفلات غنائية ومسيرات سيارات، الأجيال القادمة عليها العوض، مثل القضية بالضبط".

وتركزت تعليقات الناشطين على مسيرة الشاحنات التي أقرتها اللجنة الوطنية للنكبة، إذ قررت اللجنة تسيير الشاحنات التي نقلت اللاجئين الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم إلى الضفة الغربية عام 1948.

ونشر الصحافي علي نصر عبيدات صورة لإحدى الشاحنات التي ستشارك في المسيرة معلقا: "هي السيارة وهي الأعلام.. وهي أنا جاهز للنكبة".

وكتب معاذ مشعل مصور وكالة الأناضول، "#يلا_نكبة"، هاشتاج جديد للمسخرة على فعاليات النكبة هذا العام..مسيرة وسيارات وزمامير ..وإطلاق أغان جديدة" وأضاف "أول مرة بشوف شعب بحتفل بالخازوق اللي قعد عليه". وقال الناشط عماد علي: "بدنا نولع 66 شمعة احتفالا بذكرى النكبة"!

المؤسسة ضد التباكي

من جهة أخرى، كانت اللجنة الوطنية العليا للنكبة أقرت مجموعة من الفعاليات الشعبية لإحياء ذكرى النكبة هذا العام، أبرزها مسيرة للشاحنات التي أقلت المهجّرين الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم عام 48 إلى داخل الضفة الغربية، إضافة إلى مسيرة تنطلق يوم الخميس 15 مايو/ أيار بـ 66 مشعل وشمعة تجوب مدينتي رام الله والبيرة، ومن ثم التجمع في ميدان المنارة وسط رام الله لبدء الاحتفال الذي تحييه مجموعة من الفرق الفلسطينية الملتزمة.

محمد عليان من دائرة شؤون اللاجئين قال: "نحن لا نريد فقط التباكي على الأيام الماضية، نسعى لبناء مستقبلنا، هذه الفعاليات سيشارك بها كل أطياف الشعب الفلسطيني، والهدف منها هو زرع الذكرى في نفوس أطفالنا للحفاظ على حق اللاجئين بالعودة". وختم قائلًا "على كل شخص أن يراجع ماذا قدم قبل التطرق للانتقاد، في إشارة إلى هاشتاج #يلا_نكبة".

ورأى البعض أن مناسبة ذكرى النكبة يجب استغلالها دولياً من خلال الضغط على المجتمع الدولي لتثبيت حق العودة والعمل على تفعيله، وقال جهاد حرب المحلل السياسي أن الحملات الإعلامية لفعاليات النكبة بحاجة إلى تكثيف أكبر، ورأى "أن هذا هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى 15 أيار هو التاريخ المناسب للشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه"، مؤكداً أن فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام ستوسع من حجم المشاركة الشعبية في احتفالات ذكرى النكبة.

وعلق حرب على تعليقات النشطاء المستائين من الفعاليات، "يجب ألا ننسى أن إمكانياتنا محدودة، لذا لا يمكن أن نقوم بكل ما نحلم به من أجل عرض يوم النكبة كما نريد".

المساهمون