بعد تعرض صالاتها السينمائية لأزمة مالية، جراء تراجع كبير لعدد مرتاديها، في الأسابيع الفائتة، بعد تفشي فيروس كورونا، استعادت سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، تجربة "سينما درايف ـ إنْ"، التي تتيح للراغبين إمكانية مشاهدة فيلم ما على شاشة ضخمة، موضوعة في ساحة واسعة، وهم جالسون في سياراتهم.
"تم تسجيل ارتفاع في بيع تذاكر المشاهدة بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة، وفي عطل نهاية الأسبوع تمتلئ "الصالة" بكاملها"، كما قال بارك دونغ ـ جو، مالك صالة الـ"درايف ـ إنْ" هذه.
أضاف دونغ ـ جو: "حقيقة، نحن نتلقى اتصالات كثيرة للاطلاع على آخر المعلومات المتعلقة بعروضنا، منذ بداية فيروس كورونا".
على الموقع الإلكتروني الخاص بتلك الصالة، تقرأ عبارة "نفتح طوال العام"، في مقابل اضطرار الغالبية الساحقة من الصالات السينمائية في العالم إلى إغلاق أبوابها لفترة غير محددة، علماً أن كوريا الجنوبية سجلت نحو 8900 حالة إصابة بالفيروس، المعروف باسمه العلمي "كوفيد 19".
شوي جين ـ يونغ (22 عاماً)، التي تعمل في مستشفى، قالت ـ في تحقيق مشترك بين وكالة "فرانس برس" وشبكة "فرانس أنفو" (منشور في 22 مارس/آذار 2020)، إنها انتظرت ساعتين لشراء بطاقة مشاهدة: "أريد الاستفادة من الحياة الثقافية رفقة صديقي، لكن بما أن مشاهدة الأفلام في الصالات محفوفة بالمخاطر، والتواجد فيها مثير للقلق، جئت إلى هنا"، أي إلى "صالة" الـ"درايف ـ إنْ".
— Henry Solstice (@HenrySolstice) March 23, 2020
|
وقال صديقها بارك جي ـ سونغ (24 عاماً) إنه يتحاشى الخروج من منزله في ظل هذه الأزمة الخطرة، لكنه ـ في الوقت نفسه ـ يشعر بـ"أمان" في هذا الحيز المكاني.