هذه المسلسلات لمعت في الأيّام الأولى من رمضان

23 يونيو 2015
ما الذي شدّ الأنظار بالأيام الأولى؟ (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -
في حين اعتادت الدراما العربية خلال السنوات الثلاث الماضية على الاستناد إلى أحداث مستوحاة ومجسّدة لثورات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011، نلاحظ أنّ هذا النمط من الأعمال تلاشى تماماً هذا العام، لتعود الدراما العربية إلى سابق عهدها في تسليط الضوء على المواضيع الاجتماعية البحتة.

في الأيام الأولى من شهر رمضان يمكن رسم خارطة لبعض المسلسلات التي لمعت وأثارت بعض الجدل. منها قبل عرضها حتّى، مثل مسلسل "حارة اليهود"، والذي ألّفه الدكتور مدحت العدل وأخرجه محمد جمال العدل وقامت ببطولته الممثلة المصرية منّة شلبي.

اتُّهِمَ المسلسل من قِبل بعض التيارات السياسية بأنّه يهدف إلى التطبيع مع إسرائيل من خلال تحسين صورة اليهود، فيما يرى المُشاهد خلال الحلقات الأولى من العمل كيفية تعايش المصريين من مختلف الديانات في حارة اليهود إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر، من خلال قصة حبّ بين ضابط مسلم اسمه علي ومصرية يهودية اسمها ليلى.

المسلسل الآخر الذي ترقّبه كثيرون من الكاتبة المصرية مريم نعوم والنجمة نيللي كريم هو "تحت السيطرة"، والذي توقع له نقّاد كثيرون نجاحاً كبيراً، وذلك بعد نجاح كبير حقّقه عملهما "سجن النساء" في رمضان الماضي. إلا أنّ مسلسل "تحت السيطرة" حتى الآن لم يقدم دراما قوية بالمستوى المتوقّع نفسه من طاقم العمل، وهو يسلّط الضوء على قضية المدمنين وكيفية التعامل معهم.

وبعيداً عن المخرج المصري محمد سامي، والذي شاركها نجاح مسلسلهما التشويقي العام الماضي "كلام على ورق"، تعود هيفاء وهبي هذا العام بمسلسل "مريم"، والذي أخرجه محمد علي وألّفه أيمن سلامة، وتجسّد هيفاء خلاله شخصيتين. إلا أنّ سوء حظّ هيفاء هذا العام سببه بثّ مسلسلها "مولد وصاحبه غايب"، والذي قامت بتمثيله مع النجمة فيفي عبده قبل ثلاث سنوات ولم يتمّ بثّه إلا هذا العام؛ بسبب التأجيل المستمرّ الناتج عن مشاكل إنتاجية، وهو ما أظهر الفرق الواضح في أدائها بين العملين.

اقرأ أيضاً: عادل إمام صاحب أعلى أجر في دراما رمضان

النجمة شيرين عبد الوهاب قرّرت، بعد انقطاع طويل عن التمثيل، أن تخوض أولى تجاربها التلفزيونية من خلال مسلسل "طريقي"، وفيه قدمت قصّة حياة شابة تعشق الغناء وتحاول أن تشقّ طريقها وسط رفض والدتها التام لهذه الموهبة.

في الحلقات الأولى تظهر شيرين بدور مراهقة، على عكس المتوقّع من نجمات عربيات حين يقمن بأداء شخصيات لعمر أصغر من أعمارهنّ الحقيقة. فقد فاجأت شيرين جمهورها بمدى إتقانها الدور وتمثيلها العفوي الذي لاقى استحسان جمهورها وإشادة بعض النقّاد.

وفي طريقهما إلى مزج الدراما بالتشويق تقدّم لنا غادة عبد الرازق وأحمد السقّا هذا العام عملين يسلّطان الضوء على فقدان الأبناء وكيفية تعامل الأهل مع أزمات كهذه. إلا أنّ مسلسل "الكابوس" لغادة عبد الرزاق هو من يتصدّر تغريدات المتابعين في موقع التواصل "تويتر"، وليس "ذهاب وعودة" للسقّا.


الدراما الكوميدية متواجدة هي الأخرى هذا العام أيضاً من خلال مسلسل "الكبير أوي" للفنان أحمد مكّي، والذي تخلّت عنه شريكته في نجاح المسلسل خلال الأعوام الماضية الفنانة دنيا سمير غانم لتقدّم عملاً منفصلاً مع والدها النجم سمير غانم، وهو مسلسل "لهفة"، في قالب كوميدي يروي أحلام شابة بسيطة تطمح إلى الشهرة، فيما تطلّ الفنانة داليا البحيري ضمن مسلسل "زوجة مفروسة أوي"، والذي يناقش المشاكل الزوجية الناتجة عن تشارك الزوجين في المهنة والطموح والتنافس المهني.

أما الدراما اللبنانية هذا العام، وللسنة الثالثة على التوالي، تتصدّرها قصّة حبّ هي ثالث عنقود الثلاثية بعد مسلسل "لعبة الموت" ومسلسل "لو". الفكرة نفسها وإن كانت التفاصيل مختلفة، في مسلسل "تشيللو"، من بطولة النجوم تيم حسن ويوسف الخال ونادين نجيم.


من جهتها تلفت الدراما الخليجية الأنظار هذا العام بمسلسل "ذاكرة من ورق"، والذي يذهب إلى مشاكل الطلاب الخليجيين في الدول الغربية، وفيه تتألّق الممثّلة شجون الهاجري بقدرة تمثيلية لفتت انتباه المشاهدين في أولى حلقات العمل.

اقرأ أيضاً: بعد الحلقة الثانية من "سيلفي": تكفير ناصر القصبي علناً

المساهمون