مهرجان الطهي في باماكو.. أطباق من التعايش الأفريقي

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"

الأناضول

avata
الأناضول
06 مايو 2015
4C7EF265-6369-4691-A28B-4214998D6719
+ الخط -

خصصت فعاليات مهرجان للطهي، لاستعراض أطباق أفريقية متنوعة المذاق، تجمع بين المشويات من كل الأصناف، إضافة إلى وجبات مختلفة تحكي خصوصية كلّ بلد أو منطقة.

"فيستيغري"، هو اسم الحدث الذي احتضنته، أخيراً، عاصمة مالي، تحت شعار "التماسك الاجتماعي والسلام"، في تظاهرة جمعت عدداً من عشاق الطهي القادمين من شتى أنحاء القارة السمراء، في مشهد جماعي يشي بالتعايش.

عضو لجنة تنظيم المهرجان، سليمان فوفانا، قال لـ"لأناضول": "إن حيزاً كبيراً من المهرجان خصّص للمشويات، وهو طبق لطالما لقي إقبالاً كبيراً في الدول الأفريقية". وشارك في المهرجان مقدمو خدمات غذائية من كوت ديفوار وتشاد وبوركينافاسو، بهدف واحد، قال فوفانا: "إنّه يتمثل في دعم المطاعم المالية، وتسويق صورتها لدى السياح"، بعد أن خصصوا منصات مجهزة بالكامل، بقصد إظهار براعتهم وخبرتهم في هذا المجال.

إيليز كوني، صاحبة مطعم وإحدى المشاركات في المهرجان، تقول بخبرة السنين الطوال: "إن عملية تتبيل اللحوم المشوية تختلف من بلد إلى آخر، ليختلف بالتالي مذاقها بحسب الخلطة".

اقرأ أيضاً: حلية الأنف.. من سفر التكوين إلى صيحات المشاهير

مهرجان "فيستيغري" وإن كان يولي عناية خاصة لعنصر تذوق الأطعمة، إلا أنه يطمح في الآن ذاته إلى تقلد دوره كحدث اجتماعي وثقافي ذي قيمة، عبر نقل رسائل سلام ومصالحة، في بلد انحدر إلى أتون أزمة سياسية وعسكرية منذ 2012، حسب المنظمين.

وللوصول إلى هذه النتيجة، عمد منظمو المهرجان، وعلى رأسهم عصمان باري، رئيس جمعية "أفريقيا للثقافة"، إلى دعوة فنانين وموسيقيين من العاصمة، ومن مناطق الشمال على حد سواء، ومن بينهم: "بابا صالح" و"أستو نيامي" و"دابارا" و"روكيا كوني" ومجموعة "كيلتونا" و"سيرا كوياتي" و"إييبا وان" و"سافي دياباتي" و"نامبي ساديو" و"سومايلا كانوتي" و"ميلمو" و"سولتران بوند".

ونُظّم معرض للتحف الفنية والمواد الغذائية في الفضاء نفسه، على ضفاف نهر النيجر، الذي يشق باماكو، في قلب قصر الثقافة، الذي احتضن المهرجان. كما حرص المهرجان أيضاً على أن يكون أداة للتوعية، بشأن الآفات التي تضرب القارة الأفريقية، وذلك عبر تنظيم دورات تحسيسية تُعنى بمحاور السلام والتماسك الاجتماعي والإرهاب ووباء "إيبولا".
المساهمون