بتغريدة على تويتر، نُشرت قبل يومين، أعلنت الفنانة اللبنانية إليسا نيتها الاعتزال، بسبب "المافيا"، كما تقول. تغريدة أُخرى، نشرها مؤخراً مدير شركة روتانا للصوتيات، سالم الهندي، يدعو فيها إليسا إلى عدم الالتفات لـ"أصوات النشاز"، كانت كافية لأن تؤكد الهوة الحاصلة منذ سنوات بين إليسا من جهة، وشركة روتانا من جهة أخرى، في وقت لم يعد لروتانا من قرارات، بل تحول الوضع إلى إملاءات وحروب، يقودها تركي آل الشيخ القابض على زمام المؤسسات الفنية والترفيهية داخل المملكة.
قبل 12 عامًا، وقّعت المغنية اللبنانية إليسا عقداً مع شركة روتانا للصوتيات، واستطاعت بعد سنوات قليلة أن تحرز تقدمًا فنيًا واضحًا، لجهة مبيعات ألبوماتها الغنائية، باعتراف الهندي أيضاً، فازت لثلاث سنوات بجائزة "وورلد ميوزك أوورد" في موناكو، وحاولت الشركة عبر مؤتمر صحافي 2006 الإيحاء بأنها وراء نجاح إليسا أو تبني هذا التقدم، لتبدأ حكاية عمرها 13 عاماً بين صاحبة "عايشالك" وبين روتانا. ارتباط وعقود لم تجلب لإليسا الكثير من الراحة، بل أدت لسلسلة من الخلافات دفعت بها إلى الإعلان عن نيتها الاعتزال.
كادت إليسا أن تخرج من الشركة سنة 2009، إلا أن تدخّل الوليد بن طلال يومها أفضى إلى حل النزاع بين إليسا والهندي تحديداً. شكّل ذلك انتصارًا للمغنية، تُوج بعقد مؤتمر صحافي باذخ جداً، في قصر معوض، في وسط بيروت التجاري، وأعلن ضمنه عن تجدد التعاقد بين الطرفين. ذلك كله لم يحل دون وقوع أزمات بين إليسا وروتانا، ولو حاولت إليسا أن تُغلب لغة العقل وتعبر بمحبة عن هذه النجاحات مع روتانا -الهندي، فتنشر تغريدة أو صورا بين الحين والآخر تجمعها بالهندي اعترافًا منها بدعم الشركة لها. لكن يبدو أن كل ذلك كان مجرد مجاملات، لا تزيد من قيمتها لدى النافذين أو اصحاب القرار في الشركة، ومنهم بالطبع تركي آل الشيخ، خصوصًا بعد القرار الأخير بتعيين سالم الهندي عضوًا في الهيئة العامة للثقافة والترفيه وتسلمه مهام نائب رئيس اللجنة الفنية.
يبدو أن قرار تركي آل الشيخ بتعيين الهندي، مجرّد حبر على ورق، لأن الهندي مجرد منفذ لأوامر آل الشيخ الخاصة بالحفلات وتنظيم المهرجانات داخل المملكة وخارجها، ويبدو أيضًا أن مواقف إليسا، أو عدم رغبتها في أن تتحول لـ"مغنية البلاط"، لم ترق لتركي آل الشيخ؛ فكانت الحرب الخفية عليها من خلال مجموعة من القرارات التي اتخذت، خصوصًا في الفترة التي سبقت موسم حفلات الصيف، فحُرمت إليسا من الغناء في مهرجان قرطاج 2018 بضغط من النافذين أنفسهم.
لم تنته القصة عند هذا الحد، بل خرج مدير مهرجان قرطاج بتصريحه الشهير عن عدم إعجابه بصوت إليسا في وقت أحيت المغنية اللبنانية، قبل أسبوعين، ثلاث مهرجانات في تونس، بعيدًا عن الضغوط أو الشروط التي تضعها شركة روتانا على بعض الفنانين، والتمني على منظمي بعض المهرجانات عدم دعوتهم لإحياء الحفلات. هذا هو تحديداً ما وصفته إليسا بـ المافيا التي تحاربها.
أكثر من ذلك، علمت "العربي الجديد" أن التمني السعودي وصل إلى لجنة مهرجان جرش، الذي كان قد أعلن نيته استقبال إليسا، لكن ذلك لم يحصل، فشاركت فيه هذه السنة زميلتها نانسي عجرم. وفي معلومات مؤكدة، أن إليسا لم تنسحب من برنامج "ذا فويس" بملء إرادتها، بل لم توضع على لائحة المدربين الذين اختيروا لهذا الموسم، فحفظت ماء وجهها واستبقت كل التحليلات وقالت إنها انسحبت من "ذا فويس" لأنها مشغولة بتسجيل ألبومها الجديد (يصدر نهاية 2019) في وقت ظهرت إليسا في الموسم السابق من "ذا فويس"، وكانت تسجل ألبومها السابق "إلى كل الي بحبوني".
اقــرأ أيضاً
إلى جانب ذلك، تزامن عرض البرنامج وحضور إليسا الحلقات المباشرة مع خضوعها للعلاج الكيميائي لسرطان الثدي الذي أصيبت به، وما يترتب على ذلك من تعب، لكنها لم تعتذر أو تمتنع عن حضور الحلقات، بخلاف ما حصل معها اليوم، وأدى إلى سحبها من البرنامج بقرار سعودي.
وعلى الرغم من تصدّر نداءات ووسوم (هاشتاغات)، تطالب إليسا بالعودة عن قرار اعتزالها، التزم عدد آخر من المغنين الصمت، خصوصاً من المتعاقدين مع شركة روتانا. هكذا، لم يعلّق راغب علامة على ذلك بعدما عاد إلى محطة MBC في برنامج "ذا فويس"، والتزمت نجوى كرم ونوال الزغبي وعاصي الحلاني ويارا وكارول سماحة الصمت أيضاً تجاه تغريدة إليسا، في مقابل تضامن كبير معاكس حصدته إليسا من أحلام وسيرين عبد النور، وفنانين مصريين تمنوا عليها البقاء في عالم الغناء.
تخرجت إليسار خوري (اسمها الحقيقي) من برنامج "استديو الفن 92"، والتحقت بفرق مسرحية لبنانية "شونسونيه" لتختار بعدها طريق الغناء المنفرد بمساعدة من المنتج المنفذ جان صليبا الذي تبنى موهبتها، وأصدر لها مجموعة من الأغاني. أول ألبوم لها حمل عنوان "بدي دوب" (1999) من إنتاج شركة "ليدو" وتوزيع إيمي. شكل نجاحًا مهمًا في مسيرتها واحتوى على العديد من الأغاني الناجحة، منها أغنية مع جيرار فيري، المغني الفرنسي الغجري، "بدي دوب" وكانت من أسباب ظهور إليسا في مهرجان كان الدولي للموسيقى، ثم أصدرت ألبومها الثاني "وآخرتها معاك" الذي تضمن ديو مع الفنان راغب علامة، "بتغيب بتروح".
صدر ألبومها الثالث "عايشالك" 2002 وتضمن أغنية "عيشالك" (صوّرتها في باريس) تحت إدارة المخرج فابريس بيغوتي. كانت أول فنانة عربية تظهر رسميًا بلباس صمم خصيصًا لها من قبل دور الملابس ديور، وأكملت إليسا مسيرتها عبر الديو الذي قامت به مع الفنان الأيرلندي كريس دو بيرغ. التعاون بينهما خلق أغنية حملت عنوان "ليبانيز نايت". ضم دو بورغ الأغنية في ألبومه "تايم إيز افريثينغ" عام 2002.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
كادت إليسا أن تخرج من الشركة سنة 2009، إلا أن تدخّل الوليد بن طلال يومها أفضى إلى حل النزاع بين إليسا والهندي تحديداً. شكّل ذلك انتصارًا للمغنية، تُوج بعقد مؤتمر صحافي باذخ جداً، في قصر معوض، في وسط بيروت التجاري، وأعلن ضمنه عن تجدد التعاقد بين الطرفين. ذلك كله لم يحل دون وقوع أزمات بين إليسا وروتانا، ولو حاولت إليسا أن تُغلب لغة العقل وتعبر بمحبة عن هذه النجاحات مع روتانا -الهندي، فتنشر تغريدة أو صورا بين الحين والآخر تجمعها بالهندي اعترافًا منها بدعم الشركة لها. لكن يبدو أن كل ذلك كان مجرد مجاملات، لا تزيد من قيمتها لدى النافذين أو اصحاب القرار في الشركة، ومنهم بالطبع تركي آل الشيخ، خصوصًا بعد القرار الأخير بتعيين سالم الهندي عضوًا في الهيئة العامة للثقافة والترفيه وتسلمه مهام نائب رئيس اللجنة الفنية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
يبدو أن قرار تركي آل الشيخ بتعيين الهندي، مجرّد حبر على ورق، لأن الهندي مجرد منفذ لأوامر آل الشيخ الخاصة بالحفلات وتنظيم المهرجانات داخل المملكة وخارجها، ويبدو أيضًا أن مواقف إليسا، أو عدم رغبتها في أن تتحول لـ"مغنية البلاط"، لم ترق لتركي آل الشيخ؛ فكانت الحرب الخفية عليها من خلال مجموعة من القرارات التي اتخذت، خصوصًا في الفترة التي سبقت موسم حفلات الصيف، فحُرمت إليسا من الغناء في مهرجان قرطاج 2018 بضغط من النافذين أنفسهم.
لم تنته القصة عند هذا الحد، بل خرج مدير مهرجان قرطاج بتصريحه الشهير عن عدم إعجابه بصوت إليسا في وقت أحيت المغنية اللبنانية، قبل أسبوعين، ثلاث مهرجانات في تونس، بعيدًا عن الضغوط أو الشروط التي تضعها شركة روتانا على بعض الفنانين، والتمني على منظمي بعض المهرجانات عدم دعوتهم لإحياء الحفلات. هذا هو تحديداً ما وصفته إليسا بـ المافيا التي تحاربها.
أكثر من ذلك، علمت "العربي الجديد" أن التمني السعودي وصل إلى لجنة مهرجان جرش، الذي كان قد أعلن نيته استقبال إليسا، لكن ذلك لم يحصل، فشاركت فيه هذه السنة زميلتها نانسي عجرم. وفي معلومات مؤكدة، أن إليسا لم تنسحب من برنامج "ذا فويس" بملء إرادتها، بل لم توضع على لائحة المدربين الذين اختيروا لهذا الموسم، فحفظت ماء وجهها واستبقت كل التحليلات وقالت إنها انسحبت من "ذا فويس" لأنها مشغولة بتسجيل ألبومها الجديد (يصدر نهاية 2019) في وقت ظهرت إليسا في الموسم السابق من "ذا فويس"، وكانت تسجل ألبومها السابق "إلى كل الي بحبوني".
إلى جانب ذلك، تزامن عرض البرنامج وحضور إليسا الحلقات المباشرة مع خضوعها للعلاج الكيميائي لسرطان الثدي الذي أصيبت به، وما يترتب على ذلك من تعب، لكنها لم تعتذر أو تمتنع عن حضور الحلقات، بخلاف ما حصل معها اليوم، وأدى إلى سحبها من البرنامج بقرار سعودي.
وعلى الرغم من تصدّر نداءات ووسوم (هاشتاغات)، تطالب إليسا بالعودة عن قرار اعتزالها، التزم عدد آخر من المغنين الصمت، خصوصاً من المتعاقدين مع شركة روتانا. هكذا، لم يعلّق راغب علامة على ذلك بعدما عاد إلى محطة MBC في برنامج "ذا فويس"، والتزمت نجوى كرم ونوال الزغبي وعاصي الحلاني ويارا وكارول سماحة الصمت أيضاً تجاه تغريدة إليسا، في مقابل تضامن كبير معاكس حصدته إليسا من أحلام وسيرين عبد النور، وفنانين مصريين تمنوا عليها البقاء في عالم الغناء.
تخرجت إليسار خوري (اسمها الحقيقي) من برنامج "استديو الفن 92"، والتحقت بفرق مسرحية لبنانية "شونسونيه" لتختار بعدها طريق الغناء المنفرد بمساعدة من المنتج المنفذ جان صليبا الذي تبنى موهبتها، وأصدر لها مجموعة من الأغاني. أول ألبوم لها حمل عنوان "بدي دوب" (1999) من إنتاج شركة "ليدو" وتوزيع إيمي. شكل نجاحًا مهمًا في مسيرتها واحتوى على العديد من الأغاني الناجحة، منها أغنية مع جيرار فيري، المغني الفرنسي الغجري، "بدي دوب" وكانت من أسباب ظهور إليسا في مهرجان كان الدولي للموسيقى، ثم أصدرت ألبومها الثاني "وآخرتها معاك" الذي تضمن ديو مع الفنان راغب علامة، "بتغيب بتروح".
صدر ألبومها الثالث "عايشالك" 2002 وتضمن أغنية "عيشالك" (صوّرتها في باريس) تحت إدارة المخرج فابريس بيغوتي. كانت أول فنانة عربية تظهر رسميًا بلباس صمم خصيصًا لها من قبل دور الملابس ديور، وأكملت إليسا مسيرتها عبر الديو الذي قامت به مع الفنان الأيرلندي كريس دو بيرغ. التعاون بينهما خلق أغنية حملت عنوان "ليبانيز نايت". ضم دو بورغ الأغنية في ألبومه "تايم إيز افريثينغ" عام 2002.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|