ناشطون بالفلوجة يحاكون تجاوزات أبناء المسؤولين العراقيين بمشهد تمثيلي

11 يناير 2019
عناصر الشرطة يتعرضون للإساءة على يد بعض المسؤولين (فيسبوك)
+ الخط -
تصاعدت في الآونة الأخيرة تجاوزات أبناء المسؤولين في العراق، ما دفع عددا من الناشطين الشباب في مدينة الفلوجة، غرب العراق، والتي تشهد استقرارا أمنيا كبيرا منذ تحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، لأداء مشهد تمثيلي يبرز هذه التجاوزات، ولاقى هذا المشهد رواجا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وأظهر المشهد الذي تابعه أكثر من ستة ملايين شخص، شابا عراقيا يتجاوز نقطة تفتيش ولا يحترم رجال الأمن الواقفين فيها بذريعة أنه ابن لأحد المسؤولين ولا يمكن لأي جهة محاسبته، ما دفع أحد الأشخاص الراكبين معه في السيارة ذاتها إلى نهره عن فعله هذا.

وأوضح الشباب الذين صنعوا مقطع الفيديو، أنهم يقدمون هذا العمل كهدية للشرطة العراقية، وعلق الناشط عباس الساعدي بأن الكثير من الأشخاص "يتجاوزون القانون كونهم أقارب لبرلمانيين، أو مسؤولين في الدولة"، مطالبا وزارة الداخلية بوضع حد لهذه التجاوزات.

أما محمد الأسدي، فأكد أن عناصر الشرطة يتعرضون إلى الإساءة التي قد تصل إلى السب والشتم من قبل عناصر الأحزاب، موضحا أن القانون أصبح يسري على الفقير فقط.

إلى ذلك، قال ضابط في وزارة الداخلية العراقية إن أبناء المسؤولين وأقاربهم يمثلون مصدر إزعاج لنقاط التفتيش، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الأشخاص المذكورين لا يقفون غالبا في طوابير التفتيش، ويمتنعون في كثير من الأحيان عن إبراز هوياتهم التعريفية، ما يؤدي إلى حدوث مشادات متكررة مع عناصر الأمن.

وأضاف "كما تسبب الأرتال التي تضم حمايات المسؤولين إرباكا لعمل نقاط التفتيش، وسير مرور السيارات في كثير من الأحيان"، مبينا أن بعض هذه الأرتال لا يكتفي بمنبهات السيارات، بل يقوم بإطلاق العيارات النارية في الهواء، من أجل إفساح المجال أمامه على حساب الآخرين.


وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، اعتداءات متكررة من قبل مواكب مسؤولين على عناصر أمن ومرور، آخرها قيام حمايات أحد المسؤولين بالتجاوز على رجال مرور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حي الكاظمية ببغداد.




دلالات
المساهمون