وزارة الإعلام الكويتية تُلغي حفلاً كورياً لهذا السبب

وخرج أعضاء الفرقة الكورية على المسرح قبل دقائق من ابتداء الحفل، مقدمين اعتذارهم للجماهير الموجودة، لعدم قدرتهم على بدء الحفلة وسط بكاء أعضاء الفرقة وصرخات الجمهور المعترض، وصيحات استهجان كبيرة منهم.

ولم توضح وزارة الإعلام  أسباب إلغاء الحفل الذي جاء بمناسبة مرور أربعين عاماً على العلاقات بين البلدين، وبدعوة رسمية من السفارة الكورية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يرأسه وزير الإعلام نفسه الذي ألغى الحفل.

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة مغادرة أعضاء الفرقة الكورية مطار الكويت الدولي بحضور بعض جماهيرهم.

ولم تبيّن وزارة الإعلام السبب الرسمي لإلغاء الحفل، لكن المحافظين في الكويت والذين ضغطوا على وزير الإعلام لإلغاء الحفل قالوا إن السبب وجود "شبهات حول التوجهات الجنسية لأعضاء الفرقة".

وسادت حالة كبيرة من الجدل في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا القرار، إذ انقسم الكويتيون بين مؤيد ومعترض على هذه الخطوة.

وقالت شيخة الجاسم: "بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الكويتية الكورية، يدعوكم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (واللي يرئسه الجبري وزير الإعلام) وبالتعاون مع السفارة الكورية (اللي فشلتونا معاهم) لحفل الفرقة الكورية. ‏ثم يُمنع الحفل بعد دقائق من إعلان بدايته. ‏بالذمة هذا مستوى وزارة إعلام؟".

فيما قال "مع حمد قلم": "الكويت بلد الحريات ‏مو على كيفك تمشيها على حريتك. ‏وتطالب يمنعون فيها فعالية مو عاجبتك، بالكويت عايشين ٤ ملايين شخص من مختلف الأديان والجنسيات لهم حق فيها نفس ما انت لك حق فيها".

وقال طلال الفصام: "بعد ما كانت الكويت درة الخليج في تبادل الثقافات ومركز للفنون والترفيه، صرنا في ذيل القائمة مع القرارات الأخيرة من منع وكبت".

لكن المحافظين في الكويت أطلقوا وسماً على موقع تويتر بعنوان (#شكراً_يالجبري) قالوا فيه إن الجبري حما ما وصفوه بثوابت الأمة عبر إلغائه الحفل.

وقال فايز الجمهور: "ما قام فيه وزير الإعلام محمد الجبري يسجل له ويشكر عليه في منع حفل الفرقة الكورية بالكويت. ‏وبمثل هذه القرارات نفتخر بإجراءات وزرائنا في حفظ ديننا وقيمنا".

بينما قال عواد الزايد: "معالي الوزير محمد الجبري شكراً لك على إيقاف هذه الحفلة المشبوهة والمتهمة بالشذوذ الجنسي، فالكويت بلد محافظ رغم تنوع الثقافات".