للعام السادس على التوالي (2019)، تجاوز عدد التذاكر السينمائية المباعة في فرنسا 200 مليون تذكرة. العام نفسه هو الثالث منذ 1966 في نسبة التردّد على دور العرض. أرقام ينشرها "المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة في فرنسا"، عادة، في الشهر الأول من كل عام. وفي منتصف العام نفسه، يعرض دراسته المفصّلة حول أوضاع الفيلم الفرنسي، والسينما في فرنسا، مقارنة بجاراتها في أوروبا.
في الدراسة المنشورة نهاية أيار/ مايو الماضي، تبدو السينما ـ مع 213 مليون تذكرة دخول ـ فنّاً محافظاً على جاذبيته لدى الفرنسيين، وعلى حيويته المتمثّلة في ازدياد مستقرّ لنسبة التردّد على دور العرض، رغم بروز منافسة شديدة لها، تتمثّل في منصّات العرض الإلكتروني، كـ"نتفليكس"، أو في استمرار وتطوّر وسائل أخرى للمُشاهدة، كاستئجار الفيلم عبر "إنترنت".
تقول الأرقام ما يلي: هناك 69 بالمائة من الفرنسيين (43 مليون شخص)، أي 2 من كلّ 3، ذهبوا إلى دور العرض عام 2019. ارتفع عدد العروض بنسبة 25 بالمائة، وتجاوز 8 ملايين عرض. هذا يدعو إلى تفاؤل ربما لن يدوم في العام الحالي، بسبب "كورونا"، وهذه مسألة أخرى لا تتعلق بـ"حبّ السينما".
عند تفحص الأعمار، يتبيّن أنّ الفئة العمرية الأكثر ذهاباً إلى دور السينما تتراوح بين 25 و49 عاماً، تليها فئة متجاوزي الـ50 عاماً، ثم الصغار (تحت 14 عاماً). هذا لا يعني أنّ الشباب بين 15 و24 عاماً يقاطعون السينما، التي لا تزال إحدى هوايات من هم دون الـ25 عاماً، فـ84 بالمائة منهم ذهبوا مرّة واحدة على الأقل ذاك العام. الفئة نفسها أقلّ تردّداً على الدور السينمائية. بينما تبلغ نسبة المثابرين على الدور ربع عدد المتردّدين، ويُشكّل المواظبون نسبة 50 بالمائة، والباقون يتعلّق ذهابهم إلى الدور بنوعية الفيلم. مثلاً: "ماذا فعلنا أيضاً بحقّ الإله" للفرنسي فيليب دو شوفرون جذب 6،7 ملايين مُشاهد، نصفهم (تقريباً) من فئة لا تتردّد بانتظام على دور العرض. والذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً يُشكّلون معظم جمهور الفيلم الفرنسي (60 بالمائة)، بينما يتكوّن نصف جمهور الفيلم الأميركي ممن هم تحت الـ25 عاماً.
حصّة الفيلم الفرنسي انخفضت العام الماضي، فبلغت 35 بالمائة، علماً أنها كانت 39 بالمائة عام 2018، بالنسبة إلى البطاقات المباعة، مقابل 55 بالمائة للفيلم الأميركي. لكنّ نسبة حضور الفيلم الوطني (الفرنسي) في الدور الفرنسية تبقى الأعلى أوروبياً، تليها إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا. أيضاً، فرنسا تُحقِّق أعلى نسبة تردّد على دور العرض قياساً إلى عدد السكان، بالنسبة إلى أوروبا (3،3 مرّات لكلّ مواطن)، تليها بريطانيا والدنمارك وإسبانيا وهولندا، ثم إيطاليا وجمهورية التشيك وبلجيكا وبولندا. يلاحظ غياب ألمانيا عن اللائحة، لانخفاض عدد المتردّدين قياساً إلى عدد السكّان، لكنّها تحتلّ المركز الثالث قياساً إلى عدد التذاكر المباعة، بعد فرنسا وبريطانيا. كما يُلاحظ أوروبياً انخفاض عدد المتردّدين على دور السينما في إيطاليا، إنْ بالنسبة إلى عدد التذاكر المباعة (المركز الرابع)، أو قياساً إلى عدد السكّان (السادسة أوروبياً).
أوروبياً أيضاً، تُظهر الدراسة هبوطاً حادّاً، بنسبة 49 بالمائة، بحصّة الأفلام الأوروبية من التذاكر المُباعة في فرنسا، إذْ بلغت 6،6 بالمائة. سبب ذلك؟ انخفاض التردّد على الأفلام البريطانية في العام الفائت، إذْ لم يتجاوز الرقم مليون تذكرة، باستثناء فيلم واحد (4 عام 2018): "بوكيمون التحري بيكاتشو" لروب ليترمان. حصّة الأفلام الأخرى من تذاكر الدخول بلغت 2،9 بالمائة، وتجاوز عدد المُشاهدين 6 ملايين، شاهد 1،7 مليون منهم Parasite للكوري الجنوبي بونغ جوون ـ هو، وهذا استثناء بالنسبة إلى فيلم أجنبي.
عام 2019، عُرض 391 فيلماً فرنسياً، و131 فيلماً أميركياً، و103 أفلام من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، و121 من كندا والصين والهند واليابان.
لكنْ، هناك 10 أفلام (9 منها أميركية) جمعت 26 بالمائة من التذاكر المُباعة. وعندما ترتفع نسب حضور أي فيلم إلى أرقام قياسية، فلأنّ جمهور الشباب شاهده. أول هذه الأفلام التي استقطبت الفرنسيين، الشباب منهم تحديداً، "الملك الأسد" لجون فافرو، الذي شاهده 10 ملايين متفرّج. الفيلم الفرنسي الوحيد بينها احتلّ المرتبة الرابعة: الجزء الثاني من "ماذا فعلنا أيضاً بحق الإله؟".
تشتهر السينما الفرنسية بهذا النوع. لكنْ، يبدو أنّ تغييراً بدأ يظهر منذ عامين، إذْ كشفت دراسة "المركز الوطني" أنّ للكوميديا، التي تستقطب القسم الأكبر من مُشاهدي الأفلام الفرنسية، منافساً جديّاً، يتمثّل بأفلام المغامرات، التي عُرض منها العام الفائت 44 فيلماً، حقّقت أكثر من ربع المبيعات. كما تجاوز 15 فيلماً منها عتبة المليون، وحقّق الفيلم الكوميدي 19 بالمائة من البطاقات المباعة. مع هذا، تبقى الكوميديا صفة مميِّزة للسينما الفرنسية، مع عرض 99 فيلماً منها.
أفلام "فنّ وتجربة" تُوزَّع 3 مرّات أقلّ من الأفلام الأخرى. كما يتراجع عدد دور العرض ذات الشاشة الواحدة، التي تعرض عادة هذا النوع من الأفلام، وتمثّل أكثر من نصف العدد الإجمالي للصالات، بينما تحصد الدور متعدّدة الشاشات أكثر من 60 بالمائة من المبيعات. يذكر أنّ هناك 9،4 شاشات لكلّ 100 ألف مواطن في فرنسا، التي عُرض فيها العام الفائت 8198 فيلماً، بينها 746 فيلماً جديداً، و4638 فيلم "فنّ وتجربة"، وكلّها أفلام روائية، باستثناء 153 وثائقياً، و52 فيلم تحريك.
تقول الأرقام ما يلي: هناك 69 بالمائة من الفرنسيين (43 مليون شخص)، أي 2 من كلّ 3، ذهبوا إلى دور العرض عام 2019. ارتفع عدد العروض بنسبة 25 بالمائة، وتجاوز 8 ملايين عرض. هذا يدعو إلى تفاؤل ربما لن يدوم في العام الحالي، بسبب "كورونا"، وهذه مسألة أخرى لا تتعلق بـ"حبّ السينما".
عند تفحص الأعمار، يتبيّن أنّ الفئة العمرية الأكثر ذهاباً إلى دور السينما تتراوح بين 25 و49 عاماً، تليها فئة متجاوزي الـ50 عاماً، ثم الصغار (تحت 14 عاماً). هذا لا يعني أنّ الشباب بين 15 و24 عاماً يقاطعون السينما، التي لا تزال إحدى هوايات من هم دون الـ25 عاماً، فـ84 بالمائة منهم ذهبوا مرّة واحدة على الأقل ذاك العام. الفئة نفسها أقلّ تردّداً على الدور السينمائية. بينما تبلغ نسبة المثابرين على الدور ربع عدد المتردّدين، ويُشكّل المواظبون نسبة 50 بالمائة، والباقون يتعلّق ذهابهم إلى الدور بنوعية الفيلم. مثلاً: "ماذا فعلنا أيضاً بحقّ الإله" للفرنسي فيليب دو شوفرون جذب 6،7 ملايين مُشاهد، نصفهم (تقريباً) من فئة لا تتردّد بانتظام على دور العرض. والذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً يُشكّلون معظم جمهور الفيلم الفرنسي (60 بالمائة)، بينما يتكوّن نصف جمهور الفيلم الأميركي ممن هم تحت الـ25 عاماً.
حصّة الفيلم الفرنسي انخفضت العام الماضي، فبلغت 35 بالمائة، علماً أنها كانت 39 بالمائة عام 2018، بالنسبة إلى البطاقات المباعة، مقابل 55 بالمائة للفيلم الأميركي. لكنّ نسبة حضور الفيلم الوطني (الفرنسي) في الدور الفرنسية تبقى الأعلى أوروبياً، تليها إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا. أيضاً، فرنسا تُحقِّق أعلى نسبة تردّد على دور العرض قياساً إلى عدد السكان، بالنسبة إلى أوروبا (3،3 مرّات لكلّ مواطن)، تليها بريطانيا والدنمارك وإسبانيا وهولندا، ثم إيطاليا وجمهورية التشيك وبلجيكا وبولندا. يلاحظ غياب ألمانيا عن اللائحة، لانخفاض عدد المتردّدين قياساً إلى عدد السكّان، لكنّها تحتلّ المركز الثالث قياساً إلى عدد التذاكر المباعة، بعد فرنسا وبريطانيا. كما يُلاحظ أوروبياً انخفاض عدد المتردّدين على دور السينما في إيطاليا، إنْ بالنسبة إلى عدد التذاكر المباعة (المركز الرابع)، أو قياساً إلى عدد السكّان (السادسة أوروبياً).
أوروبياً أيضاً، تُظهر الدراسة هبوطاً حادّاً، بنسبة 49 بالمائة، بحصّة الأفلام الأوروبية من التذاكر المُباعة في فرنسا، إذْ بلغت 6،6 بالمائة. سبب ذلك؟ انخفاض التردّد على الأفلام البريطانية في العام الفائت، إذْ لم يتجاوز الرقم مليون تذكرة، باستثناء فيلم واحد (4 عام 2018): "بوكيمون التحري بيكاتشو" لروب ليترمان. حصّة الأفلام الأخرى من تذاكر الدخول بلغت 2،9 بالمائة، وتجاوز عدد المُشاهدين 6 ملايين، شاهد 1،7 مليون منهم Parasite للكوري الجنوبي بونغ جوون ـ هو، وهذا استثناء بالنسبة إلى فيلم أجنبي.
عام 2019، عُرض 391 فيلماً فرنسياً، و131 فيلماً أميركياً، و103 أفلام من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، و121 من كندا والصين والهند واليابان.
لكنْ، هناك 10 أفلام (9 منها أميركية) جمعت 26 بالمائة من التذاكر المُباعة. وعندما ترتفع نسب حضور أي فيلم إلى أرقام قياسية، فلأنّ جمهور الشباب شاهده. أول هذه الأفلام التي استقطبت الفرنسيين، الشباب منهم تحديداً، "الملك الأسد" لجون فافرو، الذي شاهده 10 ملايين متفرّج. الفيلم الفرنسي الوحيد بينها احتلّ المرتبة الرابعة: الجزء الثاني من "ماذا فعلنا أيضاً بحق الإله؟".
تشتهر السينما الفرنسية بهذا النوع. لكنْ، يبدو أنّ تغييراً بدأ يظهر منذ عامين، إذْ كشفت دراسة "المركز الوطني" أنّ للكوميديا، التي تستقطب القسم الأكبر من مُشاهدي الأفلام الفرنسية، منافساً جديّاً، يتمثّل بأفلام المغامرات، التي عُرض منها العام الفائت 44 فيلماً، حقّقت أكثر من ربع المبيعات. كما تجاوز 15 فيلماً منها عتبة المليون، وحقّق الفيلم الكوميدي 19 بالمائة من البطاقات المباعة. مع هذا، تبقى الكوميديا صفة مميِّزة للسينما الفرنسية، مع عرض 99 فيلماً منها.
أفلام "فنّ وتجربة" تُوزَّع 3 مرّات أقلّ من الأفلام الأخرى. كما يتراجع عدد دور العرض ذات الشاشة الواحدة، التي تعرض عادة هذا النوع من الأفلام، وتمثّل أكثر من نصف العدد الإجمالي للصالات، بينما تحصد الدور متعدّدة الشاشات أكثر من 60 بالمائة من المبيعات. يذكر أنّ هناك 9،4 شاشات لكلّ 100 ألف مواطن في فرنسا، التي عُرض فيها العام الفائت 8198 فيلماً، بينها 746 فيلماً جديداً، و4638 فيلم "فنّ وتجربة"، وكلّها أفلام روائية، باستثناء 153 وثائقياً، و52 فيلم تحريك.