113 عاماً في الفضاء...أهم 12 فيلماً خارج كوكب الأرض

14 نوفمبر 2015
ساندرا بولوك في افيش "غرافيتي"( Getty)
+ الخط -
من اللافت كيف أن أول صورة أيقونية في تاريخ السينما، التي كانت حينها فناً وليداً، عام 1902.. هي صورة لصاروخ في عين القمر! الصورة من فيلم المخرج جورج ميلييه Trip to the Moon، أحد الإنجازات المبكرة جداً في السينما، والتي أوضحت الإمكانيات المهولة التي يمكن فعلها بهذا الفن. الفيلم طبعاً كان صامتاً وبالأسود والأبيض. ويروي الشريط قصة رواد فضاء، يقومون برحلة إلى القمر لاستكشاف سطحه، ويتعرّضون لملاحقة من سكان الكوكب هناك... ثمّ يعودون إلى الأرض مع أسير من سكان القمر. الفليم الفرنسي حقق نجاحاً جماهيرياً خارقاً عند إنتاجه.


إيحاء الصورة يتجاوز ذلك ليصل إلى هوس البشرية المنطقي جداً بما يوجد خارج حدود سمائهم، وما بعد الذهاب إلى هناك. والذهاب إلى القمر والفضاء حدث في الأفلام قبل أن يحدث للواقع.

بعد ذلك مرت سينما الخيال العلمي بكل جموحها بضرباتٍ عنيفة بعد الحرب العالمية الأولى، صار المزاج العام في العالم سلبيا للغاية، لا يدعم الجموح أو الخيال أو التلاعب، لذلك لم يفكر أحد في الذهاب إلى الفضاء لفترة طويلة من الزمن، حتى عاد الأمر من جديد في الستينيات.

في عام 1963، أعلنت وكالة "ناسا" عن تصميم أول مركبة فضائية من أجل الصعود إلى القمر، ألهم الأمر خيال الجميع بشأن الاحتمالات المهولة التي يمكن أن تحدث حين نذهب إلى هناك، وسينمائياً عاد الجموح إلى الفكرة، خصوصاً في وقت ازدهرت فيه أفلام الخيال العلمي في الخمسينيات عن (الفضائيين الذين يأتوا إلى الأرض)، والآن صار علينا أن نذهب إليهم.
A Space Odyssey (2001 ــ إخراج ستانلي كوبريك): عمل ضخم في الخيال والعلمية والتفاصيل، مع جانب فلسفي عميق جداً عن أسئلة "كوبريك" نحو الكون والبشرية. الفيلم الذي أنتج عام 1968 يبدأ من العصور القديمة منذ ملايين السنين، في صحراء يعيش فيها أسلاف الإنسان من الكائنات الأخرى، تبعاً لنظرية التطور، قبل أن تحدث قفزة سينمائية في الحكاية لعام 2001 حيث يتم التحضير والقيام برحلة فضائية طويلة للغاية. فيلم "كوبريك" ظل بعدها، ولايزال، هو المرجع الأول لكل ما يخص أفلام الفضاء.
بعد ذلك، ومع جيل السبعينيات في السينما الأميركية، كان من الحتمي العودة إلى الفضاء من جديد، في أفلام مثل سلسلة Alien، سلسلة Star Wars، فيلم The Right Stuff المرجعي جداً للمخرج فيليب كوفمان عام 1983، وصولاً لفيلم مهم مثل Apollo 13 للمخرج رون هوارد عام 1995 من بطولة توم هانكس الذي يوثق الأمر بشكل علمي وحقيقي، أو Contact عام 1997 للمخرج روبرت زيمكس الذي يأخذ من الفضاء فرصة لاكتشاف الذات.

 أقرأ أيضًا:كيرا نايتلي تقف على خشبة "برودواي" للمرة الأولى

مع قدوم الألفية، وبالرغم من التطور التكنولوجي العظيم، إلا أنه في السنوات الأولى منها لم يتم إخراج فيلم سفر في الفضاء كبير، باستثناء اقتباس هوليوود لفيلم Solaris عام 2002، أو فيلم الرسوم المتحركة العظيم Wall-e لشركة "بيكسار".
ولكن العودة الحقيقية للصنف كانت مع فيلم Moon عام 2009، فيلم قليل الكلفة تماماً، نفذ بـ5 ملايين دولار فقط، عن رائد فضاء في مهمة طويلة على القمر لمدة 3 سنوات، وبخدع بسيطة وإمكانات جبارة للمخرج دانكان جونز صار لدينا شعور أننا على القمر فعلاً.
نجاح الفيلم، وطموحات مخرجين آخرين بشأن الفضاء، جعلا الفترة الأخيرة فترة ازدهار مهمة لهذا النوع، Gravity عام 2013 للمخرج ألفونسو كوران كان إنجازاً مهولاً فعلاً في هذا النوع، يبدو الأمر وكأنك قطعت تذكرة إلى الفضاء من أجل أن تشارك "ريان ستون" في رحلة عودتها. "كوران" كان قادراً على إشعارنا بانعدام الجاذبية، بأننا – داخل السينما ــ معلقون في كون متسع، بذَل مجهوداً جباراً في التصوير والاختراعات التقنية من أجل منح الشعور بأننا في الفضاء لمدة ساعة ونصف الساعة، و(حارب) المنتجين الذين أرادوا تغيير سيناريو فيلمه ويصبح قطعاً بين العلماء في ناسا وبين رائدة الفضاء التائهة هناك.. ولكنه رفض لأن الشكل الوحيد المحتمل لفيلمه هو أن يشعر المشاهد بأنه معلق فعلاً بالفضاء ولا مجال للعودة.


ولعل افتتاحية الفيلم الممتدة لـ12 دقيقة في لقطة واحدة دون قطع، لتقليل السينمائية ومنح الفيلم درجة واقعية لازمة لتوريط المشاهد، سيظل من أعظم المشاهد التي صنعتها الأفلام في سينما الخيال العلمي على الإطلاق.

بعد Gravity بعام أخرج كريستوفر نولان فيلم Interstellar، رحلة الثلاث ساعات في الزمن والمكان والكون، لم يحقق الفيلم قبولاً نقدياً كبيراً، ولكنه مع ذلك كان عملاً مختلفاً في سينما الفضاء، وفيه اهتمام علمي ضخم بالتفاصيل. لعب أدوار البطولة في الفيلم كل من: ماثيو ماكونوهي، وآن هاثاواي، وجيسيكا شاستاين...


وبعد ذلك جاء The Martian، قصة رائد الفضاء الذي يترك وحيداً على المريخ ويريد العودة إلى الأرض، وتم مدحه باعتباره فيلم خيال علمي مهماً عن الفضاء، وبصورة مختلفة عما تم تقديمه في Gravity أو Interstellar. الشريط من بطولة مات دايمون، جيسيكا شاستاين، كريستين ويغ... وإخراج ريدلي سكوت.


أقرأ ايضًا:ساندرا بولوك تسخر من السياسيين
المساهمون