الحياة ممكنة على قمر تابع لزحل

14 ابريل 2017
أبخرة ثلجية تحتوي على الهيدروجين (ناسا/تويتر)
+ الخط -
أظهر بحثٌ لوكالة "ناسا" أنّ أبخرة ثلجية تندفع في الفضاء من قمر "إنسيلادوس" التابع لكوكب زحل، والذي يوجد فيه محيط، تحتوي على الهيدروجين من فتحات مائية حرارية، وهي بيئة يعتقد علماء أنها أدت إلى ظهور الحياة على الأرض.

والنتائج التي نُشرت في دورية "ساينس" تجعل من "إنسيلادوس" المكان الوحيد بخلاف الأرض الذي عثر فيه العلماء على أدلة مباشرة على وجود مصدر محتمل للطاقة التي تدعم الحياة.

وربما مهدت ظروف مشابهة لتلك، حيث تلتقي صخور ساخنة بمياه المحيط، لظهور حياة ميكروبية على الأرض قبل أكثر من أربعة مليارات عام.





وكان الكشف نتاجاً لمهمة سفينة كاسيني الفضائية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) التي ستنهي في سبتمبر/ أيلول مهمة استغرقت 13 عاماً لاستكشاف زحل وتوابعه المعروفة، وهي 62 قمراً.

وتم رصد جزيئات الهيدروجين في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015 خلال آخر مرور لكاسيني عبر الأدخنة المتصاعدة من إنسيلادوس قطعت خلاله 49 كيلومتراً فوق القطب الجنوبي للقمر وأخذت عينات.

وفي 2015، كشف العلماء أن ذلك القمر به محيط شاسع مدفون تحت قشرة ثلجية يتراوح سمكها بين 30 و40 كيلومتراً. ويعتقد أن ذلك المحيط هو مصدر تلك الأبخرة.

ومعروف أن العديد من الأقمار التي تدور حول زحل والمشتري تحتوي على محيطات تحت السطح، لكن إنسيلادوس هو القمر الوحيد الذي وجد فيه العلماء أدلة على مصدر للطاقة يدعم الحياة.



وقال جيفري سيوالد، عالم الجيوكيمياء في معهد "وودز هول أوشنغرافيك" في ماساتشوستس في تعليق على البحث في دورية "ساينس": "إذا صحّت تلك الملاحظة فسيكون لها تبعات جوهرية بشأن إمكانية وجود حياة على إنسيلادوس".

وقال كبير باحثي الدراسة هانتر وايت من معهد "ساوث ويست ريسيرش" في سان أنطونيو بولاية تكساس في مقابلة: "نحن نتحول نحو قناعة بأن المحيط على إنسيلادوس يمكن أن يضم حياة.. لكننا في تلك المرحلة لا نزعم بأن به حياةً بالفعل".

وأضاف: "المرة المقبلة عندما نعود... سوف نأخذ شيئاً لا يدلل فقط على إمكانية الحياة بل سنبدأ في البحث عن أدلة على وجودها".







(رويترز، العربي الجديد)




دلالات
المساهمون