مثقفون مصريون ينددون باستضافة مهرجان القاهرة داعمي الاحتلال الإسرائيلي

03 ديسمبر 2018
الموقعون غير راضين على مهرجان القاهرة (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
وقع عشرات السينمائيين والصحافيين والمثقفين المصريين، على مسودة بيان مشترك عبروا فيه عن "اعتراضهم على استضافة إدارة الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي، عدداً من الضيوف الذين يعدون من أكبر الداعمين للسينما الإسرائيلية والمناصرين للكيان الصهيوني"، كالمنتج ميشييل زانا (شركة صوفي دولاك) والمنتج لورون دانييلو (شركة لوكو) وجيوم دي ساي (شركة اريزونا).

وجاء في البيان أن "جميع هذه الأمثلة المذكورة، من متخذي القرار بمشروع دعم السينما التابع لمعهد سام شبيغل بإسرائيل. وشبيغل هو منتج صهيوني أنتج أفلاماً ضد العرب، وشارك في عصابات قتل الفلسطينيين من خلال حركة (هاشومير هاتنزائير)، ومنهم من ينتج بانتظام للسينما الإسرائيلية مثل ميشيل زانا ومن أفلامه ضد مصر أفلام اختراق وزيارة الفرقة".

وأضاف: "ومن هؤلاء من يترددون على كل المحافل السينمائية الإسرائيلية ويدعمون مواطنيها. جيوم دي ساي مثلاً يشارك بانتظام في مهرجان القدس ومهرجان الفيلم الإسرائيلي، ويدعم مشاريع التطوير لسينمائيين إسرائيليين. ودي ساي الذي شارك رئيس الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة في إنتاج أحد أفلامه الأخيرة وهو فيلم علي معزة وإبراهيم مما يضع شكوكاً على مصدر تمويل دي ساي لأفلام مصرية وهدفه".

كما أعرب الموقعون على البيان عن "اعتراضهم على عرض رئيس الدورة الـ40 للمهرجان فيلماً من توزيعه في المسابقة الدولية وهو فيلم ليل خارجي الذي نشرت شركة إنتاجه حصالة بوستر به لوغو شركة محمد حفظي كموزع للفيلم. ولم ينشر حفظي أي صورة لفسخ عقد التوزيع خاصة أن شركته هي التي باعت الفيلم لإحدى القنوات الفضائية كما صرح هو. وعرض حفظي كذلك في المهرجان أفلاماً من إنتاجه في قسم بانوراما السينما المصرية وتأليفه في أقسام أخرى".

كذلك أبدوا اعتراضهم على اختيار حفظي عدداً من أعضاء لجان التحكيم المصريين في مسابقات المهرجان ممن اكتشفهم أو يعملون معه بانتظام في أعماله الفنية التي ينتجها -وهم شباب موهوبون في مقتبل حياتهم- بتجاهل تام لكل الأسماء الهامة في السينما المصرية أصحاب التاريخ الكبير والخبرة اللازمة للتحكيم في مهرجان دولي بهذه الأهمية.

ولفت الموقعون على البيان إلى خطأ إدارة المهرجان في إسناد تنظيم فعالية أيام القاهرة لصناعة السينما لشركة دعاية وإعلانات بدل الاستعانة بالمتخصصين، مما نتج عنه انفصال هذه الفعالية عن جموع العاملين في صناعة السينما المصرية واقتصارها على فئة محددة.

كما أبدوا اعتراضهم على اختياره –حفظي- مديرًا تنفيذيًا للمهرجان من غير المتخصصين.

وقال الموقعون: "نحن إذ نعلن هذا البيان إنما من واقع مسؤولياتنا تجاه السينما المصرية والأجيال القادمة، وللتأكيد على استمرار الرفض التاريخي للسينمائيين والمثقفين المصريين للتطبيع الثقافي والفني مع مناصري الكيان الصهيوني. وكذلك رغبة في النأي بمهرجان السينما الأكبر بمصر عن أية مصالح شخصية أو سوء إدارة".

وأهاب الموقعون بالنقابات الفنية بمصر وبوزيرة الثقافة المصرية بضرورة تشكيل لجنة رسمية متخصصة لتقييم إدارة الدورة 40 للقاهرة السينمائي بشكل شفاف ماليًا وفنيًا وسياسيًا، وإصدار القرارات اللازمة نحو أي تقصير أو أي تجاوز.



ومن بين الموقعين: سعيد شيمي، مدير تصوير ومخرج وباحث. ويحيى قلاش، الكاتب الصحافي ونقيب الصحافيين السابق. وعلي عبد الخالق، مخرج سينمائي، ومالك خوري، باحث وأستاذ الدراسات السينمائية بالجامعة الأميركية. والأمير أباظة، ناقد وباحث سينمائي، وخيرية البشلاوي، كاتبة صحافية وناقدة سينمائية. وأحمد عاطف دره، مخرج سينمائي وناقد. وسامي السيوي، كاتب سيناريو. ومحمد شومان، كاتب صحافي وعميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية. ومحمد الروبي، ناقد. ومحمد المعتصم، مهندس ديكور سينمائي. ومحمود عبد الله، مهندس صوت. ونوارة نجم، كاتبة ومترجمة. وعبد الفتاح البلتاجي، كاتب سيناريو وروائي. ومصطفى عمار، كاتب صحافي. وعزت البنا، كاتب صحافي. وأحمد سعد الدين، ناقد بمؤسسة الأهرام. وقدري الحجار، كاتب صحافي بجريدة الجمهورية.

كما تضمنت القائمة أسامة الرحيمي، كاتب صحافي وقاص. ومنى الشيمي، روائية. وضياء حسني، صحافي وناقد. وهشام يونس، كاتب صحافي بالأهرام. ودعاء حلمي، ناقدة وسيناريست. وأمال زكي، باحثة. وأنس الوجود رضوان، كاتبة وصحافية. وسيد سلامة، منتج فني. وحسين العوامي، صحافي. ونجاح حسن، ممثلة. وأسامة طراف، ممثل. وشهد كمال، ممثلة. وهشام لاشين، ناقد صحافي. وهالة ندا، مخرجة سينمائية. ونضال ممدوح، صحافية. ومحمد شادي، مخرج. وحسام حسين الأكوح، كاتب سيناريو.

المساهمون