المهرجان الوطني للفيلم: عودة الفيلموغرافيا المغربية

23 فبراير 2017
المخرج المغربي أحمد المعنوني (Getty)
+ الخط -
تستعد مدينة طنجة المغربية، ما بين الثالث والحادي عشر من شهر آذار/مارس المقبل، لاحتضان الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الوطني للفيلم.


ويُعتبَر المهرجان الوطني للفيلم، أهم المواعيد السينمائية التي تختص بعرض أفلام لمخرجين مغاربة فقط. وتُصنَّف فيه الأفلام إلى لائحة طويلة وأخرى قصيرة تختلف فيهما لجان التحكيم. 
ويترأّس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل، الكاتب فؤاد العروي، والموزعة مونية العيادي بنكيران، والناقدة الفنية سناء الغواتي، ومديرة سينماتيك طنجة مليكة شغال، والكاتب والدراماتورج محمد قاوتي، والناقد السينمائي محمد كلاوي، والصحافي محمد جبريل.

وتضم لائحة الأفلام الطويلة المشاركة في الدورة 18، فيلم "البحث عن السلطة المفقودة" لمحمد عهد بنسودة، و"أودور" لأحمد بايدو، و"حياة" لرؤوف الصباحي، و"ضربة فالراس" لهشام العسري، و"يد فاطمة" لأحمد المعنوني، و"ليالي جهنم" لحميد بناني، و"نور في الظلام" لخولة أسباب بنعمر، و"المليار" لمحمد راعد المفتاحي، و"الحاجات" لمحمد أشاور، و"بلدي هي بلدي" لعادل عزاب، و"نوح لا يعرف السباحة" لرشيد الوالي، و"عرق الشتا" لحكيم بلعباس، إضافة إلى فيلمين وثائقيين هما "سفر خديجة" لطارق الإدريسي، و"معجزات القسم" للبنى اليونسي.



وحول الثّيمات التي تحملها أفلام هذه الدورة، يقول الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، لـ "العربي الجديد": "لا يمكن الحديث عن الثيمات التي تتطرق لها الأفلام، لأنه عادة ما تعرض للمرة الأولى في المهرجان. ويمكن الحديث عنها بعد انتهاء المهرجان. لكن، عموماً، تختلف الأفلام المغربية في تناولها لمواضيع سياسية واجتماعية عدة. ولكل مخرج رؤيته الخاصة في تناول هذه المواضيع". 


يميّز الدورة 18 عودة أسماء في الفيلموغرافيا المغربيّة بأفلام جديدة، مثل حميد بناني، صاحب فيلم "وشمة"، والذي أنجزه بداية السبعينيات، ويُعتبَر علامة مميزة في تاريخ السينما المغربية، وأحمد المعنوني الذي أنجز أفلاماً هامة من بينها فيلم "الحال" عن مجموعة ناس الغيوان، والذي اختاره المخرج العالمي، مارتين سكورسيزي، ليكون من بين الأفلام الأولى التي عملت عليها مُؤسَّسته الخاصّة بالأفلام.



إلى جانب ذلك، يندرج في لائحة الأفلام مخرجان متألقان، وهما حكيم بلعباس وهشام العسري، الذي شارك في مهرجان برلين السينمائي في فقرة "بانوراما". فضلاً عن مشاركة أسماء سبق أن أنجزَت أفلاماً جيدة، منهم محمد أشاور ومحمد عهد بنسودة، وأسماء جديدة تشارك للمرة الأولى. 




واختيرت الأفلام الطويلة من خلال لجنة مُكوّنة من ممثلين عن الغرف المهنيّة السينمائيّة، منهم محمد عبد الرحمن التازي وخالد الزايري وإدريس القري وخليل الدامون، ومدمد صبري، والتي شاهدت 21 فيلماً اختارت منها 15 فيلماً. 


وحول لجان التحكيم للأفلام القصيرة والطويلة، والتي تضمُّ كُتّاباً وصحافيين، يعلِّق الناقد السينمائي واكريم: "ظهر شططٌ في اختيار لجان التحكيم لهذه الدورة، لأنَّ لجنة الفيلم القصير تضمُّ مُخرجة لم تُخرج سوى فيلم أو فيلمين قصيرين بغض النظر عن مستواهما. وتم تعيينها للحكم على أفلام قد تكون أفضل وأجود مما أنتجته، كونها مُبتدئة في ميدان الإخراج السينمائي، إضافةً إلى أشخاص آخرين بعيدين عن الميدان السينمائي تم اختيارهم في لجنة التحكيم".

واختِير على لائحة الأفلام القصيرة فيلم "أمل" لعايدة سِنّا و"كولو باع" لعزام المهدي و"فرصة" لمخرجه خالد دوعاشي و"المهرج" لهشام الوالي وفيلم "مثل 14 فبراير" لوادي شرّاد و"خلف الجدار" لكريمة زبير وفيلم "إيما" لهشام ريكراكي وفيلم "يوم المطر" لعماد بادي وفيلم "مذاق السان-بير" لمحمد الأمين المعتصم بالله وفيلم "محمد، الاسم الشخصي" للمخرجة مليكة الزاري، وفيلم "نيفرنس" لمحمد شاهدي، وفيلم "لا" لمخرجه ديمنا بونيلات، وفيلم "الطريق إلى الديدان" للغالي غرامشي، و"سيث" لحافظ ستيتو، وفيلم "تكيتة السوليما" لأيوب ليوسفي.

دلالات
المساهمون