تستغل مصممة الأزياء سيلين سمعان موهبتها الفنية في الاحتجاج السياسي، إذ أطلقت من مقرها الحالي في مدينة بروكلين الأميركية خطاً من التصميمات، احتجاجاً على اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأول بحظر السفر من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، في مطلع العام الحالي.
وتتضمن مجموعة التصميمات وشاحاً حريرياً طُبعت عليه صورة من "ناسا" تظهر الدول السبع المذكورة في اقتراح ترامب: إيران، العراق، ليبيا، الصومال، السودان، سورية، واليمن، علماً أن سمعان لاجئة سابقة، إذ فرت من لبنان إلى كندا مع عائلتها في سن الرابعة، وانتقلت لاحقاً إلى الولايات المتحدة.
كما ارتدت المغنية الأميركية، سيلينا غوميز، أخيراً قلادة صممتها سمعان في المجموعة نفسها، وحملت عبارة "نحن الشعب" We the People، في إشارة إلى الدستور الأميركي.
Twitter Post
|
Facebook Post |
وأسست سمعان شركتها "سلو فاشن" (موضة بطيئة) قبل خمس سنوات، وبدأت بطباعة صور "ناسا" على الأوشحة الحريرية". واختارت اسم شركتها ترويجاً لحركة "الموضة البطيئة" التي تركز على الاستدامة والإنتاج الأخلاقي وتوفر بديلاً من حركة الموضة التجارية قصيرة الأمد حول العالم، وفقاً لموقع شبكة "سي أن أن" الأميركية.
وفي حديثها لـ"سي أن أن" أوضحت سمعان أنها تعمدت تأسيس شركتها ببطء ومن دون قروض، لإنشاء مؤسسة مستدامة.
وقالت إن "تصميماتها تتعدى كونها قمصانا سعرها 20 دولارا أميركيا"، وأكدت "أنا نسوية، وتصميماتي تدفع الناس إلى تبني رسالة معينة وارتدائها يومياً".
Facebook Post |
عند إعلان حظر السفر في المرة الأولى، محامية سمعان نصحتها بعدم مغادرة الولايات المتحدة، لأنها تملك "البطاقة الخضراء" ولبنان ليس مدرجاً على قائمة الدول التي يشملها القرار، لكن سمعان أشارت إلى أن الأمر "أثّر فيها، وأرادت فعل شيء حياله".
أما القطعة الأخيرة في المجموعة فهي سترة تلبس على الجهتين، وكُتب على إحدى الجهات التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يضمن حق التعبير عن الرأي باللغة العربية وباللغة الإنكليزية على الجهة الأخرى.
وتمنح الشركة عشرة في المائة من أرباحها السنوية إلى مؤسسات غير ربحية في الولايات المتحدة، مثل "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" و"المعونة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى".