تراجعت مظاهر الاحتفال بمهرجان "هولي" الهندي، اليوم الثلاثاء، إذْ حدَّت المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد من الاحتفالات الصاخبة المعتادة التي تشهد إلقاء المساحيق الملونة والغمر بالمياه المصبوغة.
وعادة ما يتحول مهرجان الربيع الذي يستمر يومين إلى تفجُّر مذهل للألوان، فيلطخ الناس وجوه بعضهم البعض بالمساحيق الخضراء والصفراء والحمراء.
لكن انتشار فيروس كورونا الذي أصاب نحو 40 شخصاً في الهند، سيفسد فيما يبدو احتفالات هذا العام.
وقالت وزارة الصحة في إشعار لتحذير الناس من خطر الفيروس: "تجنبوا المشاركة في التجمُّعات الكبيرة"، لكنَّها تمنَّت لهم عيداً سعيداً.
وقال رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، إنَّه لن يحتفل بالمهرجان هذا العام.
وقال أصحاب متاجر إن مبيعاتهم تضرَّرت بسبب شائعات أشارت إلى أن المساحيق الملونة والأصباغ التي تستخدم في هذا المهرجان مستوردة من الصين.
وظهر الفيروس لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي.
وقال سوريش سينغ صاحب متجر يبيع المساحيق والأصباغ في لوكناو عاصمة ولاية أوتار براديش: "الزبائن قلوا بما يتراوح بين 50 و60 بالمئة على أقل تقدير".
وفي إحدى ضواحي مومباي، صنع الناس دمية ضخمة تمثل الفيروس، وأضرموا فيها النار، وأنشدت النساء أغنيات لإبعاد المرض، وفقاً لتسجيلات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.