تركيا تستعيد قميص الألغاز لأحد سلاطينها بعد محاولة تهريبه... وهذه حكايته

14 سبتمبر 2018
لا تزال حتى اليوم تحمل لغزاً يصعب حله(فيسبوك)
+ الخط -



أعلنت السلطات التركية عن تمكنها من استعادة أحد القمصان التاريخية التي كان يرتديها سلاطين الدولة العثمانية، وذلك بعد محاولة تهريبه خارج مدينة إسطنبول.

وقالت السلطات أن قوات خاصة في المدينة تدخلت لملاحقة الشخص المتهم بسرقة "أحد قمصان الألغاز أو الطلاسم" كما يطلق عليه، وتمكنت بالفعل من القبض عليه داخل منزل أحد المهربين في منطقة "بشيكتاش" الواقعة على البسفور الفاصل بين الجزء ين الآسيوي والأوروبي من إسطنبول.

ووفقاً لبيان صادر عن السلطات الأمنية في إسطنبول، فإنه تم إطلاق عملية واسعة عقب وصول معلومات إليها تفيد بأن أحد مالكي المتاجر في المنطقة، ينوي بيع القميص لأحد المهربين، مقابل مبلغ مادي كبير.

وبحسب السلطات فإنها قامت بعد ضبط المتهم على الفور بتسليم القميص الأثري إلى فريق متخصص بالآثار لفحصه ومعرفة تاريخه وقيمته.



حكاية القميص

تشير الروايات التاريخية إلى أن حكاية هذا القميص ترجع إلى حقبة سلاطين الدولة العثمانية، وكان يرتديها السلطان فقط، تحت ملابسه الخارجية، ويتم صنعها من أجود أنواع الأقمشة خلال تلك الفترة من الزمن.

وتستغرق حياكة تلك القمصان فترة طويلة، ويتم نقش رموز وأرقام متعددة فوقها، وفي كثير من الأحيان كانت آيات القرآن تُخط فوق تلك القمصان، فضلًا عن نقش سيف "ذي الفقار" علي بن أبي طالب، وخاتم النبوة، وختم الملك النبي سليمان عليها.



وغالباً ما كان يرتدي سلاطين الدولة العثمانية هذه القمصان عند الانتصار في المعارك، وتقول الروايات بأنهم كانوا يحرصون على ارتداء تلك القمصان التي تحاك بعناية وخصوصية فائقة، اعتقاداً منهم بأنها تحميهم، بفضل الآيات المنقوشة عليها، وتحفظهم من الحسد والعين.

وحول سبب تسميتها بقمصان الألغاز، تشير الروايات إلى أن تلك القمصان لا تزال حتى اليوم تحمل  لغزاً يصعب حله، كما أنه لم يتمكن أحد من الكشف عن ماهيته حتى الآن، ويعتقد خبراء في التاريخ والآثار أن الرموز المنقوشة على تلك القمصان تساعد في تسليط الضوء على التاريخ العثماني.

دلالات
المساهمون