وانطلقت رحلة هذا الشاب البالغ من العمر 28 سنة من المظيلة، تلك المنطقة المليئة بالمناجم والمعروفة بإنتاج الفوسفات في تونس، وبتاريخها النضالي في مقارعة الاستبداد قبل استقلال تونس وبعده، بالإضافة لإنجاب الكثير من النخب التونسية في العديد من المجالات، ومنها المجال العلمي الذي اختص فيه زياد التايب.
والتحق زياد بعد دراسته الثانوية في محافظة قفصة (الجنوب الغربي)، بالمدرسة التحضيرية في تونس العاصمة، ليدرس سنتين في هذه الجامعة ويلتحق بعدها بالمدرسة الوطنية للمهندسين في المدينة نفسها، ولم تخطئه عيون الباحثين الغربيين، لأنه كان متميزًا ومجتهدًا، فدعي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل سنة 2014، وهناك أثبت جدارته العلمية لمدة سنتين.
Twitter Post
|
ودعي التايب بعد تخرجه وحصوله على شهادة مهندس، للمشاركة في مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يدور حول الذكاء الصناعي في مدينة ميونخ الألمانية، والتحق بعدها بالجامعة التقنية في المدينة نفسها، كباحث يعمل في مجال الذكاء الصناعي وطرق توظيفه في المجال الطبي، وربط بين الذكاء البشري والذكاء الصناعي، عن طريق روبوت (إنسان آلي) يساعد أصحاب الإعاقات العصبية والحركية على ممارسة حياتهم، بشكل أقرب ما يكون للطبيعي.
Twitter Post
|
ووصف زياد مجال عمله في تصريحات إعلامية بأنه "جديد ومتطور ويتطلب تكلفة مالية عالية، ومخابر بحث مختصة يصعب على بعض البلدان الفقيرة توفيرها"، لكنه أكد أنّ مشروعه مهم لأنه يمنح فسحة أمل للكثير من الناس، من أجل ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بالاعتماد على الذكاء الصناعي.