تحذير المؤسسات الفنية البريطانية: التنوع أو قطع التمويل

18 فبراير 2020
"دار الأوبرا الملكية" تتلقى التمويل العام الأكبر (روبي جاك/كوربس)
+ الخط -

حُذرت المؤسسات الفنية والمتاحف في المملكة المتحدة من أنها قد تحرم من التمويل العام إذا لم تحقق أهدافاً "موسعة" لجذب شرائح أكثر تنوعاً من الموظفين والجمهور.

وعكس تقرير سنوي نشره "مجلس الفنون في إنكلترا" Arts Council England ما وصفه رئيسه، نيكولاس سيروتا، بـ "الصورة المخيبة للآمال" إزاء التنوع، بعد عام من قوله إن المنظمات "تسير في مكانها".

وأشار التقرير السنوي إلى أن 11 في المائة فقط من العاملين في المؤسسات الفنية المرموقة في إنكلترا، وتضم معارض ومسارح وأوركسترا ومؤسسات رقص ومتاحف، هم من ذوي البشرة السوداء وغيرها من الأقليات العرقية، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء.

ترتفع النسبة في العاصمة لندن إلى 15 في المائة، لكنها لا تزال متخلفة عن إجمالي القوى العاملة في المدينة حيث تصل إلى 40 في المائة.

وحين تتعلق الإحصاءات بذوي الحاجات الخاصة، فإن 6 في المائة فقط من القوى العاملة في القطاع هم من هذه الفئة.

علق مدير التنوع في "مجلس الفنون في إنكلترا"، عابد حسين، مشدداً على ضرورة "إجراء تحسن ملحوظ".

ينشر المجلس بيانات التنوع سنوياً منذ خمس سنوات، لكن يتهم في الكثير من الأحيان بالاكتفاء بالأقوال عوضاً عن الأفعال. لكن تقرير العام الحالي وُصف بالأكثر حزماً مقارنة بالسنوات الماضية، إذ حذّر حسين من أنه على المنظمات البدء بوضع أهداف "توسعية" للتنوع، والاتفاق عليها مع المجلس، وإذا لم تحققها فإنها قد تخسر المال العام.

وقال: "كانت وتيرة التغيير بطيئة للغاية. بعض المجتمعات ممثلة تمثلاً ناقصاً بشكل كبير، ونحن بحاجة إلى تغيير الأمر. نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين للغاية: إذا لم يتقدم التنوع في المنظمات، فقد تفقد تمويلها".

أوضح التقرير نفسه أن 47 في المائة من القوى العاملة في المؤسسات الفنية هي من النساء، و52 في المائة من المؤسسات الوطنية المرموقة تديرها نساء. 45 في المائة من المديرين الإبداعيين من النساء".

وأشار إلى أن 32 في المائة من القوى العاملة في الموسيقى تسيطر عليها النساء، مقارنة بـ 41 في المائة للرجال، والنسبة الباقية لفئات غير محددة.

يشار إلى أن "دار الأوبرا الملكية" التي تتلقى التمويل العام الأكبر (24 مليون جنيه إسترليني) تضم 11 في المائة من الأقليات العرقية بين موظفيها و3 في المائة من ذوي الحاجات الخاصة.

المساهمون