منع دخول كوميدي أميركي إلى الكويت لسخريته من الإسلام

04 سبتمبر 2018
بعد حملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي(مايكل بكنر/getty)
+ الخط -
منعت وزارة الداخلية الكويتية الفنان الكوميدي الأميركي إيدي غريفن من دخول البلاد لأسباب دينية، إثر موجة غضب شعبية تسببت بها دعوته للمشاركة في حفل "ستاند أب كوميدي"، كان من المقرر أن يقام في الكويت بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وجاء قرار الوزارة بعد حملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم #لا_لدخول_الملحد_غريفين_الكويت، طالب المشاركون فيها بمنع غريفن من دخول الكويت، بسبب سخريته الدائمة من الأديان بشكل عام، والدين الإسلامي بشكل خاص، في الفيديوهات التي تنشر له على "يوتيوب"، معتبرين أن زيارته إهانة لمعتقدات الكويتيين وانتمائهم للدين الإسلامي.

وتفاعل العديد من الناشطين والنواب الكويتيين مع الحملة التي انتشرت كالنار في الهشيم على "تويتر"، حيث أكد الدكتور عبد الله مطير الشريكة، مدير مركز "تعزيز الوسطية" في وزارة الأوقاف، على صفحته الرسمية في المنصة الاجتماعية، أن منع دخول "الملحد" إلى الكويت واجب شرعي، كما أوضح في بيان له أن كل من يسخر من الديانات والثقافات غير مرحب به في الكويت، حتى لو كان داعية إسلاميا، وفقًا لصحف محلية.


في حين كتب النائب نايف المرداس: "حالياً مع مسؤولي وزارة الداخلية لمنع دخول هذا الملحد وأمثاله ممن صرحوا بطعنهم في ديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن قبول السماح لمن يبث سمومه وإلحاده أن يدخل بلادنا ليفسد أولادنا". وقال النائب ماجد مساعد المطيري: "واجب شرعي وأخلاقي منع كل من يريد أن يعبث بقيمنا الدينية وثوابتنا الإسلامية فهي خط أحمر، وقد تم التواصل مع وزارة الداخلية التي استجابت مشكورة للمطالب الشعبية لمنع هذا الملحد".

 




كما أكد الشيخ مطلق الجاسر، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت، أن عدم إيمان غريفن لا يشكل تهديدًا بالنسبة للمتدينين، وأنه ليس السبب في منعه من دخول الكويت، بل تطاوله وسخريته من الأديان، وقال: "ونعيد ونكرر دائمًا: أننا نرحب بالحوار البنّاء والنقاش الهادئ مع أي إنسان، فحجج الدين قوية تدحض الأباطيل، لكن هذا الإنسان قذر اللسان متطاول على الأديان فأنّى معه الحوار! نطالب بمنعه ومنع كل من ينشر القذارات وسوء الأخلاق".

كذلك أكدت صفحة Islam Quran Allah‏ أن غضب الكويتيين من دخول غريفن البلاد ليس ناجمًا عن إساءته للدين الإسلامي فحسب، بل بسبب تعديه على الأديان جميعها بما فيها المسيحية، وأوردت: "على الناس أن يعلموا جميعًا أن موقفنا تجاه غريفن لم يقم على ما قاله ضد الإسلام فقط، بل لأننا كمسلمين لا نرضى بإساءته للسيد المسيح عليه السلام أيضًا".


وعلى الضفة الأخرى، استنكر ناشطون قرار الحكومة الكويتية، واصفين إياه بالداعم للتشدد، مؤكدين أن منع غريفن من دخول الكويت هو منع للأفكار وتقييد لحرية التعبير، حيث قال الكاتب والباحث حزام القحطاني: " الكويت تدخل رسميًا عصور الظلام بمنع الكتب والروايات العالمية، والآن بعمل تحليل عقائدي لكل من يريد أن يزورها! الكويت وطن التشدد الجديد".

كذلك كتب سليمان علي الغريب: "الإخوة نواب المجلس، عندكم خبر أن في الدستور الكويتي هناك حرية مطلقة للاعتقاد، يعني الملحد والمسلم والكونفشيوسي كلهم مكفول لهم اعتقادهم وممارسة عقائدهم، كيف يمنع شخص من دخول الكويت فقط لأنه ملحد ولا يؤمن بما تؤمن به".


وانتقد آخرون ازدواجية الحكومة الكويتية ومواقفها الانتقائية تجاه الشخصيات المشهورة، حيث كتب نادر الفرحان: "طيب وفضيلة كيم كارديشيان المحمّلة بالإيمان والطهر والعفاف لما جت الكويت ما شفنا أحد فكر يمنعها ؟؟؟؟" وقالت هند السادون: "ستيف غوبز كان ملحد، قاطعوا الآيفون وامنعوا دخوله الكويت!"

 

 

المساهمون